حذر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، من أن المساواة بين الجلاد والضحية ستؤدي إلى تطورات أكثر مأساوية في المنطقة، وذلك في كلمة له أثناء اجتماع مع مسؤولين محليين في القصر الرئاسي بأنقرة.
وقال أردوغان: "إذا كانت روسيا ونظام الأسد وكيانات كالـ "ب ي د" و"ي ب ك"، هي من تصنف جماعات
المعارضة في
سوريا، فالوضع في غاية السوء، ونخشى أن يؤدي هذا الوضع الذي يتساوى فيه الجلاد والضحية، إلى تطورات جديدة وأكثر مأساوية".
ودعا الرئيس التركي، إلى قبول حقيقة أن تنظيم "ب ي د" وذراعه العسكري "ي ب ك" هما امتداد لمنظمة "
بي كا كا الإرهابية".
وتساءل: "هل ينبغي أن تنفجر قنابل "بي كا كا" و "ب ي د" في مدن أخرى حتى يتم تصنيفه بأنه إرهابي؟"، واصفا هذا التصرف بأنه "غير مسؤول وغير منصف".
وأشار أردوغان إلى أن الأكراد أخوة له في
تركيا، وأن المشكلة ليست مع الأكراد بل مع الإرهابيين، قائلا: "إن تركيا تواجه، منذ تموز/ يوليو الماضي، هجمة إرهابية لا مثيل لها على الصعيد العالمي في التاريخ القريب، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 عنصر من قواتنا الأمنية، وفقدنا أكثر من 200 من مواطنينا في الهجمات الانتحارية التي استهدفت مدننا في شانلي أورفا وديار بكر واسطنبول وأنقرة".
وفي الشأن السوري، وصف أردوغان الاتفاق الروسي الأمريكي، الذي تم التوصل إليه لوقف الأعمال القتالية في سوريا بـ "الإيجابي من الناحية المبدئية"، مضيفا: "نحن نؤيد وقف إطلاق نار يسمح لإخواننا السوريين بالتقاط أنفاسهم، لكن من المثير للقلق استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة (السورية)، بينما يتم تقديم الدعم القوي والمفتوح، عبر وقف إطلاق النار هذا، لنظام الأسد المسؤول عن قتل نصف مليون من مواطنيه، وللقوات المؤيدة له".