اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
حماس إسماعيل هنية، الجمعة، أن التنسيق الأمني
الفلسطيني الإسرائيلي لن يتمكن من إيقاف الانتفاضة.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال مهرجان نظمته حركة حماس بعد ظهر الجمعة في رفح جنوب قطاع غزة لدعم "انتفاضة القدس"، قال هنية: "إن الانتفاضة تمثل أعظم تحول استراتيجي في السنوات الحالية وهي مستمرة حتى تعود الأرض حرة"، قبل أن يضيف: "لن يتمكن الاحتلال ولا التنسيق الأمني وأبناء جلدتنا (السلطة الفلسطينية) من إيقافها".
حوار المصالحة
من ناحية ثانية، تطرق هنية إلى الحوارات بين حماس وفتح لأجل تحقيق المصالحة، وقال إن حركته "تتابع حوارات المصالحة وعودة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة وسليمة لاستعادة وحدة وطنية حقيقية على الثوابت والمقاومة على قاعدة الشراكة المتبادلة والاعتراف المتبادل".
وخلال المهرجان الذي شارك فيه أيضا عشرات من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قدم ملثمون عرضا تمثيليا لعملية تفجير داخل حافلة لنقل مستوطنين، ومشهد قتل مستوطنين بإطلاق النار عليهم مباشرة.
القيق هزم الاحتلال
وأشاد هنية بـ"انتصار" الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق، مؤكدا أنه "لوحده" هزم الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن القيق كان خلال معركته ينوب عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "انتصار القيق" كشف أن "هزيمة هذا المحتل ممكنة"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني "قادر على تحقيق النصر وهزيمة عدوه حينما يتوحد خلف قضاياه الجوهرية".
عمر النايف
من جهة أخرى وصف هنية اغتيال الأسير الفلسطيني المحرر عمر النايف في مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا بـ"أعظم الخزايا"، وتساءل: "أين السفير الفلسطيني وأين أمن السفارة وحراسها؟ لماذا تركوا هذا المناضل وحده في مواجهة الموساد الصهيوني؟".
ودعا السلطة الفلسطينية "إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة لمعرفة خفايا هذه الجريمة وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للعدالة الثورية الوطنية على أرض فلسطين، وليس فقط الحديث عن تشكيل لجان تحقيق صورية".
حماس ومصر
ونفى هنية أي تدخل عسكري لحركة حماس في سيناء، وشدد على أن حماس لن تتدخل في الشؤون المصرية الداخلية أو أية دولة عربية وإسلامية.
وطالب هنية مصر العربية بفتح معبر رفح بشكل مستمر، موضحا أن حركته حريصة على أن تكون العلاقات مع مصر والدول العربية والإسلامية كافة طبيعية ومستقرة.