أظهرت لقطات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري
الإيراني قاسم سليماني، خلال توزيعه الحلوى على أطفال قالوا إنهم في بلدتي الزهراء ونبل الشيعيتين في ريف حلب الشمالي بسوريا.
وظهر في المقطع سليماني وحوله مجموعة من الأطفال والمقاتلين، وهو يوزع الحلوى بيديه على الأطفال. وهذا هو الفيديو الثاني الذي يظهر فيه سليماني منذ الحديث عن إصابته خلال المعارك في
سوريا.
وكانت المعارضة الإيرانية في المنفى قالت نهاية العام الماضي، إن سليماني أصيب خلال اشتباكات وقعت أخيرا في سوريا بجروح خطرة، وليس بجروح طفيفة، كما كانت مصادر سورية قد أفادت به سابقا.
وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان، إنه حصل على معلومات "من داخل الحرس الثوري" تفيد بأن الجنرال سليماني "أصيب بجروح خطرة في رأسه؛ جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب"، وهو ما ينفيه ظهور الفيديو الأخير في
نبل والزهراء..
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في حينه إن إصابة سليماني كانت "بجروح طفيفة"، خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي..
غير أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلت الأربعاء الماضي، عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول إن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني أصيب في سوريا"، واصفا إياها بـ"الأكاذيب".
وقال المتحدث إن سليماني "في أتم الصحة والعافية، ويواصل عمله ومساعيه بكل نشاط وحيوية لمساعدة المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق، لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية"، وفق تعبيره.
وكانت قوات من الحرس الثوري والمليشيات الأفغانية وقوات للنظام، فكت مطلع الشهر الجاري الحصار الذي فرض على قريتي نبل والزهراء الشيعيتين، خلال المعارك التي خاضتها مع المعارضة في ريف حلب الشمالي.