تقدم محام
مصري إلى النائب العام، ببلاغ، يتهم فيه جماعة "الإخوان المسلمين"، بتهريب الدولارات إلى خارج البلاد، ما تسبب في ارتفاع سعر العملة الأمريكية.
يأتي ذلك في وقت يرزح فيه أكبر عدد من أعضاء الجماعة، في تاريخها، بسجون رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فيما تحكم أجهزته الأمنية سيطرتها على حركة دخول البضائع، وخروجها، من وإلى البلاد، فضلا عن اعتراف رئيس الحكومة شريف إسماعيل، نفسه، بأن أزمة الدولار تعود في جانب كبير منها إلى امتصاص المشروعات الكبرى، التي دشنها السيسي، لفائض الدولار بمصر.
وفي بلاغه الذي حمل رقم 2757، قال المحامي عبدالمجيد السيد جابر، إن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يعملون في مجال الصرافة، وبسبب اختلافهم مع نظام الحكم في مصر، أعطوا الأوامر لكبار المستوردين، وأغلبهم من الجماعة، بتعطيش السوق من العملة الصعبة، وجمعها من أجل خدمة مشروعهم، في إسقاط الدولة المصرية.
واتهم البلاغ جماعة
الاخوان المسلمين بتهريب الدولارات إلى خارج البلاد، ما أدى إلى ارتفاع تاريخي في سعر الدولار، مشيرا إلى عدم تنقية قاعدة كبار المستوردين في مصر، التي تضم أفرادا من جماعة الإخوان المسلمين، من مصلحتهم ارتفاع سعر الدولار، حتى تقوم بتحريض الشعب المصري على النظام، وإثارة القلاقل، وتكدير السلم العام، وإسقاط الدولة المصرية، بحسب البلاغ.
وتابع "عبد المجيد" في بلاغه، القول إن جماعة الإخوان المسلمين يعمل بعض أعضائها في مجال الصرافة، وكتجار كبار في السوق، ومع اختلافهم مع نظام الحكم في مصر، قاموا بإعطاء الأوامر لكبار المستوردين، وأغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين، بتعطيش السوق من العملة الصعبة، وجمعها من أجل خدمة مشروعهم في إسقاط الدولة المصرية، وكذلك قاموا بالتواصل مع المصريين العاملين بالخارج، وجمع العملة الصعبة منهم، وتحويلها إلى المصريين بالعملة المحلية.
والتمس المحامي جابر، المعروف بقربه من الدوائر الأمنية في مصر، فتح تحقيق بخصوص محاولات تعطيش السوق من العملة الأجنبية في مصر، ووقوف بعض منتسبى جماعة الإخوان المسلمين وراء ذلك، وفق تعبيره.
يذكر أن الدوائر المقربة من نظام الحكم في مصر اعتادت إلقاء المسؤولية تجاه أي مشكلة أو أزمة حقيقية على جماعة الإخوان المسلمين، ومن ذلك مشكلة انقطاع الكهرباء، وتلوث المياه، وكذلك الزعم بتسبب الإخوان في ظهور التماسيح بنهر النيل، وسط القاهرة، وأيضا تسببهم في غرق محافظة الإسكندرية بمياه الأمطار، الشتاء الفائت، بادعاء أنهم قاموا بسد بالوعات التصريف، وغيرها من الأمور.
وقال مراقبون إن هذه الدوائر تقتدي في توجيه تلك الاتهامات إلى الإخوان بالسيسي نفسه، الذي بنى شرعيته على إدعاء أن الإخوان يمثلون خطرا على مصر، وأنه أنقذ مصر منهم، إلا أن مراقبين حذروا من أنه سيأتي يوم يجد فيه السيسي نفسه عاريا أمام الشعب، دون أن تفيده هذه الذرائع شيئا.