اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الأمريكي ديفيد كاميرون، الخميس، أن زحف النظام السوري على مدينة حلب السورية، بدعم من الطيران الروسي يخدم
تنظيم الدولة.
وحض الجانبان
روسيا والنظام السوري على وقف "الهجمات فورا" على المعارضة في
سوريا، وفق إعلان صدر إثر قمة فرنسية بريطانية عقدت في أميان بشمال فرنسا.
وأفاد البيان أن فرنسا وبريطانيا "تدعوان روسيا والنظام السوري إلى وضع حد فورا للهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة"، ووقف "الزحف على حلب الذي يقوض فرص السلام ويهدد بتعميق أزمة اللاجئين ويخدم تنظيم داعش".
كما دعا جميع الأطراف بما في ذلك روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى "وقف كل الهجمات على المدنيين وخصوصا على المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها".
من جهة أخرى، أكدت باريس ولندن في البيان المشترك دعمهما
المعارضة السورية وأبدتا "ارتياحهما لتمسكها بتسوية سياسية من خلال مفاوضات حقيقية".
ودخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة منتصف ليل الجمعة السبت بموجب اتفاق روسي أمريكي مدعوم من الأمم المتحدة. لكن البيت الأبيض عبر عن قلقه إزاء معلومات مفادها أن دمشق شنت هجمات بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدنيين.
ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذين يسيطران حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية، ولا يزالان يتعرضان لضربات قوات النظام وروسيا أو التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقتصر المناطق المعنية بالاتفاق على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
وسيبحث كاميرون وهولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وقف الأعمال العدائية في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم كاميرون للصحافيين الخميس: "غدا ستكون لدى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الفرصة ليقولوا معا بوضوح للرئيس بوتين إننا نريد لوقف إطلاق النار هذا أن يصمد وأن يمهد لانتقال سياسي حقيقي".