بعث زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، رسالة طمأنة إلى البعثات الدبلوماسية في
العراق تبديدا لما قال إنها مخاوف اعترتها من الاجتياح الشعبي المنتظر للمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مقرات الحكومة والرئاسة والبرلمان وسفارتي أمريكيا وبريطانيا.
وقال الصدر في بيان له: "من هنا صار لزامًا علينا أن نبعث لهم أجمع، لا سيما غير المحتل منهم، رسالة طمأنة وسلام بأننا لا نعتدي على ضيوفنا أبدا.. إذا أراد الشعب دخول الخضراء، فلن يكون هناك تعد عليهم، وإن أي تعد عليهم سيكون تعديا علينا، ونرفضه رفضا باتا وقاطعا".
وأضاف المعمم الشيعي: "أما سفارات المحتل، أعني السفارة الأمريكية والبريطانية، فقد بعثت لها برسالة في خطابي الأخير بأن عليها السكوت أو الانسحاب من تلك المنطقة، وفي حال تدخلها العسكري أو الاستخباراتي أو الإعلامي فسيكون ذلك، ما يجعلها من الفاسدين، والخيار لها وليس لنا".
ودعا الصدر الشعب إلى حماية سفارات بلدان العالم في العراق، بما فيها سفارة "المحتل"، وقال: "انتظروا منا قرارا آخر في وقت آخر بعد أن نرى سكوتها أو تدخلها السلبي، وكونوا على قدر المسؤولية لتعكسوا صورة وضاءة وجميلة للعالم"، مشددا على أنه لن يسمح بالتعدي عليها لأنه "أمر قبيح وغير حضاري على الإطلاق".
و كان الصدر هدد خلال تظاهرات دعا إليها في الأسبوعين الأخيرين، باقتحام الجماهير للمنطقة الخضراء لاستعادة حقوقهم من الفاسدين.