ذكرت وكالة "
روسيا اليوم" أن
حزب الله اللبناني، نفى الأربعاء الأنباء المتداولة حول انسحاب قواته من
سوريا، مؤكدا أنه يواصل "محاربة الإرهابيين في البلاد"، بعد أنباء عن سحب حزب الله للمئات من عناصره بعد القرار الروسي، بحسب موقع لبناني، أكد هذه الأنباء مجددا.
ونقلت الوكالة حديث المكتب الصحفي للحزب لموقع "نوفوستي" الروسي، جاء فيه أن: "أبواق المجموعات المسلحة نشرت، إثر إعلان موسكو سحب القوات الجوية الفضائية الروسية (من سوريا)، أنباء باطلة حول انسحاب وحدات مقاتلي حزب الله".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر جيشه، الاثنين، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا، قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.
ولفت المكتب إلى أن ورود هذه الأنباء تزامن مع نشر وسائل إعلام معلومات حول بدء مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" هجوما واسعا في مختلف المحافظات السورية، موضحا بقوله:" نلفت اهتمام وسائل الإعلام إلى أنه يجب عدم الانصياع للكذب والتسريبات المتعلقة بمثل هذه الأنباء".
اقرأ أيضا: موقع لبناني: حزب الله يبدأ بسحب عناصره من سوريا
وعاود موقع "جنوبية" الشيعي المعارض لحزب الله، تأكيده لسحب حزب الله لعناصره، بحسب ما أعلن الاثنين، وهو ما عاود تأكيده.
وأكد "جنوبية" الأربعاء، معلوماته السابقة حول الموضوع عبر مصدرين، مصدر مقرب من مقاتلي حزب الله الذي أكد أن ما حصل في اليومين الماضيين هو انسحاب من مواقع بشكل نهائي، وإعادة انتشار في مواقع أخرى، وأن الأمر ليس عمليات تبديل روتينيه كما يحاول الإعلام الحزبي ان يقول.
كما نقل جنوبية عن مصدر آخر، "مطلع وغير رسمي داخل الحزب"، تأكيده الانسحاب الجزئي لقوات حزب الله في سوريا، مؤكدا أن "إعادة تموضع لبعض القوات المنسحبة جرت في القلمون وفي بعض المواقع داخل الاراضي اللبنانية".
وكان موقع "جنوبية" اللبناني قال الاثنين إن لديه معلومات تفيد بأن المئات من عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سوريا بدأوا منذ عصر أمس بالعودة إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية بشكل مفاجئ وكثيف دون سابق إنذار.
وقال الموقع الشيعي المعارض لحزب الله إن مصادر مقربة من الحزب أكدت له تلك المعلومات.
وذهب مراقبون إلى أن المئات من المقاتلين الذين تحدث موقع "جنوبية" عن عودتهم من سوريا ربما تتصل عودتهم بإجازات في ظل الهدنة الراهنة، لكن مصادر أخرى معارضة للحزب غير موقع "جنوبية" لا زالت تؤكد أن الحزب بصدد تخفيف عديد قواته في سوريا؛ للتقليل من حجم الخسائر التي باتت مثار أسئلة وسخط في أوساط الطائفة الشيعية في لبنان.