بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الأمير
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال بن زايد لبن سلمان الاثنين في أبوظبي، التي وصلها قادما من الأردن، بعد زيارة استمرت ساعات، وأجرى خلالها مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقالت وكالة الأنباء
الإماراتية الرسمية إنه جرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية. وتبادلا وجهات النظر حولها.
وفي ختام لقاء الملك عبد الله وبن سلمان، أصدر الجانبان بيانا مشتركا، جاء فيه: "بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، فقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات التالية: تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، التعاون في مجال التجارة، وتعزيز الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق
السعودية، وتعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين".
البيان المشترك أوضح أنه تم الاتفاق أيضا بين المملكتين على "تعزيز الاستثمارات المشتركة في المشاريع التنموية والاستثمارية التي يمكن تنفيذها مع القطاع الخاص" و"التعاون في مجال النقل، خصوصا فيما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين".
وبشأن آليات تطبيق هذه التفاهمات على أرض الواقع، أفاد البيان بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس "صندوق استثماري مشترك بين البلدين"، دون أن يتحدث عن آليات أخرى، لكنه قال: "سوف يسعى الجانبان للتواصل المستمر؛ بغية تحقيق ما تم التوصل إليه من تفاهم بهذا الشأن".
في سياق آخر، عبر الجانبان السعودي والأردني، خلال بيانهما، عن "أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، مشددين على أهمية الأخذ بخيار الحل السياسي لها، وعلى أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية".
كما أكد الجانبان "رفضهما لسياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، والتي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، وحذرا إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها".