ذكرت مجلة"فورين بوليسي" أن المخابرات المركزية الأمريكية لديها خطة بديلة لتسليح
المعارضة السورية المعتدلة في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ويشير التقرير إلى أن إدارة أوباما حضرت قائمة بالأسلحة التي ستسمح لحلفائها في المنطقة بشحنها للمقاتلين ضد نظام بشار
الأسد، لكنها قالت إن الخطط مجمدة بانتظار ما ستسفر عنه عملية وقف إطلاق النار الحالية.
وتذكر المجلة أن الخطة التي أعدتها "سي آي إيه" والدول الشريكة لأمريكا في المنطقة تدعو إلى شحن
أسلحة للمعارضة السورية، وتستهدف طائرات النظام ومقذوفات صاروخية لاستهداف المدرعات على الأرض.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21" إلى أن "سي آي إيه" سمحت مع بداية التدخل الروسي بشحن صواريخ "تي أو دبليو" المضادة للدبابات للمعارضة، بالإضافة إلى صواريخ "غراد" راجمة الصواريخ المتعددة.
وتستدرك المجلة بأن السعودية وتركيا دفعتا دائما باتجاه شحن صواريخ مضادة للطائرات، بما فيها "مانباد"، مشيرة إلى أن إدارة أوباما رفضت المقترح؛ خشية وقوع الأسلحة في يد الجماعات المقاتلة بالخطأ.
ويفيد التقرير بأن هذا التسريب يأتي في ضوء إشارات عن انهيار وشيك لوقف إطلاق النار وافقت عليه كل من الولايات المتحدة وروسيا، واستثنيت منه جبهة النصرة وتنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وتذكر المجلة أن المعارك احتدمت في الآونة الأخيرة، فيما وعدت حكومة دمشق باستكمال استعادة مدينة حلب، بدعم من القوات الجوية الروسية.
ويورد التقرير أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" قالت في بيان لها إن وقف الغارات الجوية أدى إلى راحة كان السوريون بحاجة إليها، ومع ذلك، فإن المدنيين لا يزالون يموتون جراء خرق وقف إطلاق النار.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن المعارضة السورية قالت إنها ستشارك في محادثات السلام في جنيف، حيث قال المتحدث باسمها إن المشاركة تأتي من أجل تأكيد التزامها بالعملية السياسية.