وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران ليبيا دعما لحكومة الوحدة - ا ف ب
زار وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني طرابلس السبت؛ لإظهار الدعم لحكومة الوحدة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، وقالا إنهما على استعداد لتدريب قوات الأمن وحرس الحدود إذا طلبت الحكومة الليبية ذلك.
ويعول الغرب على حكومة الوحدة في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة في ليبيا، ومنع تدفقات جديدة للمهاجرين المتجهين إلى الشمال عبر البحر المتوسط، رغم أن القادة الجدد للحكومة ما زالوا يحاولون تثبيت أنفسهم في طرابلس.
وبعد محادثات في القاعدة البحرية التي يعمل منها المجلس الرئاسي للحكومة منذ وصوله في أواخر الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن من المرجح أن يكون التدريب الأوروبي لقوات الأمن الليبية خارج البلاد في مراحله الأولى.
وقال شتاينماير للصحفيين: "اعتقد أن الأمر الواقعي تماما هو القول إنه ينبغي علينا البدء في إجراءات التدريب خارج ليبيا، من وجهة نظري." وقال الوزير الألماني إن التدريب قد ينتقل إلى ليبيا في مرحلة لاحقة إذا استقر الوضع الأمني.
وقال شتاينماير إن الاتحاد الأوروبي سيتحرك فقط بمجرد أن يصله طلب ليبي، وإن وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي سيبحثون القضية في مأدبة عشاء يوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو: "لن يحدث شيء حتى تبدي الحكومة رغبتها وتختبر ذلك بطريقة ملموسة للغاية".
وتعثرت جهود خارجية سابقة لتدريب قوات الأمن الليبية؛ بسبب القتال والنزاعات السياسية بين الفصائل.
وكان في ليبيا منذ عام 2014 حكومتان متنافستان، لكل منهما برلمان مستقل، إحداهما في طرابلس، والأخرى في شرق البلاد، وحظي كل طرف بدعم تحالفات فضفاضة من فصائل مسلحة.
وقال الوزير الفرنسي: "لن نكرر خطأ 2011، نود أن نكون واضحين في هذا الشأن".
وقال أيرو: "من المهم جدا" لبرلمان ليبيا في الشرق -الذي يحظى باعتراف دولي- أن يجري تصويتا على الحكومة الجديدة. وأرجأ هذا التصويت مرارا، لكن يتوقع أن ينعقد البرلمان يوم الاثنين.
وأوضح الوزير الفرنسي أن فرنسا تحث جيران ليبيا، وخاصة مصر -التي على صلة وثيقة بقوات عسكرية متحالفة مع الحكومة في شرق البلاد- للوقوف بجانب الحكومة الجديدة التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال أيرو: "لا يوجد طريق آخر".
وقال فائز السراج رئيس حكومة الوحدة للصحفيين إن الأولويات الثلاث لحكومته هي المصالحة والأمن ومحاولة إحياء اقتصاد البلاد الذي عصف به تراجع إيرادات النفط.
وقال السراج إن حكومته تسعى لدعم دولي في ليبيا لمحاربة الإرهاب، لكنه قال إنه لا يتوقع تدخلا دوليا.
وأضاف أن بلاده تتوقع تعاونا دوليا في مواجهة الهجرة غير القانونية.
وكان المجلس الرئاسي وصل إلى ليبيا بحرا، بعدما أغلق معارضوه المجال الجوي لمنعه من الدخول.
ويعمل المجلس منذ شهور للحصول على دعم أو قبول الفصائل المسلحة القوية المنتشرة في العاصمة.
وقال السراج إن حكومة الوحدة ستبدأ في الانتقال إلى الوزارات بالعاصمة خلال اليومين المقبلين، وإنه لن ينتظر تصويت البرلمان في شرق البلاد.