أثار المقطع المصور الذي ظهر فيه لاجئون سوريون يقبلون يد بابا الفاتيكان فرانسيس، غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن طفلة سورية جثت عند أقدام البابا لتقبل قدميه أملا في تسهيل أمور لجوئهم إلى إيطاليا.
واعتبر ناشطون أن "المشهد المهين الذي ظهر به اللاجئون السوريون يعكس مدى زيف الشعارات البراقة التي تطلقها الحكومات العربية من أجل الشعب السوري".
رئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية، عبد الله العذبة، قال: "سيسألنا الله في قطر والخليج عن خذلاننا لأهلنا في
سوريا، حتى صار أطفالنا يركعون لرأس كنيسة الغرب ويقبلون يده بالدور!".
أما الإعلامي العراقي محمد الجميلي، مدير قناة "الرافدين" الفضائية، فقال: "طفلة سورية لاجئة تهوي باكية على قدمي البابا عند زيارته جزيرة ليسبوس
اليونانية؛ رسالة من البابا لقمة التعاون الإسلامي".
وأضاف الناشط الإعلامي الفلسطيني محمد نشوان: "يركع العرب والمسلمون تحت أقدام البابا أملا في حياة كريمة، زيارة البابا لمخيمات اللاجئين على شواطئ اليونان".
الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان، غرّد: "سيكتب التاريخ، لا مسؤول ولا شيخ ولا عالم عربي ومسلم زار لاجئي الشام باليونان ممن فرّوا من الطائفيين بالشام إلا البابا".
الكاتب السياسي الفلسطيني إبراهيم حمامي، قال في تعليقه على الفيديو: "مسلمات في مخيمات اللاجئين يقبلن يد (البابا) ويركعن عند قدميه، اللهم لا ترحم من كان السبب وأرنا فيهم عجائب قدرتك".
أما السياسي المصري باسم خفاجي، فأبدى امتعاضه من إعجاب الإعلام الغربي، وبعض وسائل الإعلام العربية باستقبال بابا الفاتيكان عددا من اللاجئين، وأضاف: "عالم منبهر من بابا استضاف 12 لاجئا، يتناقل تقبيل أقدامه دلاله على رحمته! يتنكر نفس العالم لتركيا وهي تستقبل 3 ملايين لاجئ، رئيسها يقبل رؤوسهم!".
وتابع: "فرق هائل بين من يباهي بأن لاجئا قبل قدميه، وبين من يباهي أنه هو من قبل رأس ذلك اللاجئ الضعيف. بين أردوغان والبابا فوارق هائلة، العدل يا بشر!".
الأكاديمي مساعد اليحيى المختص في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، قال إن "مشهد الطفل السوري وهو يقبل قدمي البابا يثير الكثير من الألم والحسرة والهوان والضعف"، وأضاف: "اللهم عجل بعودتهم لأهلهم وديارهم غانمين منتصرين".
فيما قالت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد في تعليقها على الفيديو: "اختنقت الحروف في الحناجر".