مقتل الجهادي المثير للجدل نديم بالوش بظروف غامضة في تركيا
عربي21 - مؤيد باجس21-Apr-1602:28 AM
شارك
نديم بالوش اعتقل لدى فصائل المعارضة وقيل إن تنظيم الدواة ساهم بإخراجه - أرشيفية
أعلنت صحف سورية وتركية مقتل الناشط الجهادي المثير للجدل نديم بالوش، داخل أحد السجون التركية، في ظروف غامضة.
وأوضحت صحف تركية أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة بالوش انتحارا، فيما ذكر ناشطون أن الناشط المثير للجدل ربما تم اغتياله في السجن.
اعتنق بالوش الفكر الجهادي قبل سنوات من الثورة السورية، وسُجن في معتقل صيدنايا سيئ الصيت، وأقر بأنه كوّن علاقة مع آصف شوكت، نائب وزير الدفاع السوري السابق، ورئيس شعبة المخابرات العامة، وهو صهر بشار الأسد، الذي قُتل عام 2012.
وأوضح بالوش أنه خرج من صيدنايا بعد إقناع آصف شوكت بخطة عرضها عليه، وهي أن يقوم بتفجير مماثل لتفجير اغتيال رفيق الحريري، ويوهم اللبنانيين بطريقة ما، عبر التواصل مع أحد المقربين من الحريري "عقاب صقر"، أن الأخير ونجل الحريري هما من قاما باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.
وبالرغم من تصنيفه بـ"الجهادي المتطرف"، إلا أن بالوش أكد مرارا أنه لا يجد حرجا بالتعامل مع أي نظام قائم، بل والعمل في خدمته إذا كان ذلك يصب في مصلحته ولا يخالف شرع الله.
كما برز اسم بالوش في بداية الثورة السورية، حينما اتهم بقتل العيد المنشق رياض الأحمد، واعتقل مدة لدى فصائل المعارضة قبل أن يخرج.
ومن المفارقات في مسيرة بالوش أنه أيّد تنظيم الدولة بشكل شبه مطلق، قبل أن يتراجع قليلا ويلقى التهم ذاتها من أنصار التنظيم نفسه بأنه "عميل للنظام".
ويدين نديم بالوش بالعداء التام لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث يتهم أبرز مؤسسيها بأنهم "باعوا قضية المعتقلين" في سجن صيدنايا.
ويتهم بالوش جل الفصائل الإسلامية السورية بأنها "عميلة لأنظمة غربية، وتأتمر بأوامر تلك الأنظمة مقابل الدعم".
ومن تصريحات بالوش اللافتة قوله إنه يملك منزلا في قلب مناطق العلوية، وبداخله أسلحة كيماوية لا أحد يعلم عنها.
وعُرف بالوش أيضا بالتوقعات، التي أصابت في عدة مرات، مثل هدنة المعارضة مع النظام، وقتل أبي فراس السوري، وغيرهما.
ومما يرجح احتمالية انتحار نديم بالوش، حديثه في مقطع سابق أنه حاول الانتحار في سجون النظام السوري، مستندا بذلك إلى فتوى الشيح السعودي المعتقل علي الخضير.