سياسة عربية

غموض يلف قضية مقتل طيار في الجيش المصري بـ30 طعنة

مسلحون هجموا على طيار مصري وطعنوه في أماكن مختلفة من جسمه- أرشيفية
تضاربت المعلومات حول ملابسات مقتل النقيب الطيار في الجيش المصري، محمد حمدي عبد العزيز، الذي لقي حتفه مقتولا بثلاثين طعنة نافذة في مناطق مختلفة من جسده، فجر الأربعاء، في أثناء عودته من وحدته العسكرية في الإسكندرية، إلى قريته "ميت طريف"  التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية، لقضاء إجازته.

وذكرت التحريات الأولية أن عددا من المسلحين تربصوا به، وترقبوا موعد خروجه من محل عمله بالإسكندرية، وأصابوه بوابل من الأعيرة النارية، كما أنهم سددوا إليه أكثر من ثلاثين طعنة، فأردوه قتيلا، قبل أن يلقوا بجثته بجوار سيارته على بعد كيلومترات من وحدته.

وتوجه والد القتيل إلى مستشفى مصطفى كامل في الإسكندرية، لاستلام جثمان ابنه، وسط حالة من الحزن الشديد، الممزوجة بالذهول، حسبما قال رضا الحصري، أحد الجيران في قرية ميت طريف.

وأكد الحصري أن الجميع يشهد للفقيد بحسن الخلق هو ووالده وأسرته، مشيرا إلى أنهم تلقوا الخبر بمزيج من الحزن والغضب، خاصة عندما علموا بـ"طريقة قتله الوحشية"، وطالب بسرعة ضبط الجناة وكشف ملابسات الحادث، والتصدي بكل قوة لـ"الإرهاب الغاشم".
 
وبينما خيّم الحزن على أهالي قريته "ميت طريف"، التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية، في انتظار وصول جثمانه، تبين أن الطيار القتيل كان قد وجه رسائل عدة عبر حسابه على موقع "فيسبوك" قبل مقتله بأيام.

وكان آخر ما كتب على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الخاصة به، قوله: "دايما اللي على حق عينه قوية" و"رئيسي كان بيتكلم بقوة، ومش راهب حد، ودي شخصية بنتعلم منها كلنا.. أقوال، أفعال، صبر، رجولة، تحدي، قوة"، وكتب أخيرا "مع ربنا، يا رب انصر مصر ورئيسها دايما، وتحيا مصر".

وبنما تجاهل الإعلام المصري تسليط الأضواء على مقتل هذا الطيار، استمر في تكثيف اهتمامه بقضية مقتل الطيار المصري في لندن، شريف عادل ميخائيل.

وطالبت وزارة الخارجية المصرية، من السفارة البريطانية في القاهرة، تفهم الجوانب الإنسانية في مسألة السماح لأفراد أسرته بالانتقال إلى لندن، بحسب طلبها.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، في بيان له، عن تطلعه لتفهم السفارة البريطانية بمصر للجانب الإنساني والحالة الخاصة المرتبطة بهذا الحادث، التي تتطلب تقديم السفارة التسهيلات لمن يرغب من عائلة الضحية بالسفر إلى لندن للتضامن، وتقديم المساعدة لوالديه، وفق البيان.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام وقلق شديدين حادث مقتل المواطن المصري (الطيار) شريف عادل ميخائيل حرقا في سيارته، في إحدى ضواحي لندن. 

وأضاف أن سامح شكري وجه القنصلية العامة المصرية في لندن بإجراء اتصالات فورية مع السلطات البريطانية؛ للإعراب عن تطلع مصر لإجراء تحقيق عاجل وشفاف ومحايد بشأن الحادث، ومعرفة أسبابه، ومحاسبة المسؤولين عنه في أسرع وقت.

وذكر مراقبون أن نظام السيسي يحاول التعتيم على حادث مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، بحادث مقتل ميخائيل في بريطانيا، واختفاء مصري آخر في إيطاليا.