دعا البروفيسور
الإسرائيلي أفرايم هراره، السلطات الإسرائيلية للتعلم من نظام السيسي في ما أسماه "محاربة التحريض في المدارس ووسائل الإعلام"، داعيا لإغلاق قناة
الجزيرة، كحل لما أسماه "خطاب الكراهية والتحريض"، بحسب قوله.
ونفى هراره، في مقال له مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء، أن يكون داعمو حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي فازت قائمتها للسنة الثالثة على التوالي في الانتخابات في جامعة بير زيت في الضفة الغربية، من الفقراء وغير المتعلمين.. مشيرا إلى أن ثلث الذين يقومون بالعمليات ضد الإسرائيليين، منذ عام 2004، هم طلاب جامعيون أو خريجو جامعات، بحسب بحث للبروفيسور شاؤول كمحي.
وأشار البروفيسور الإسرائيلي إلى دعم "الموقف الإسلامي" نتيجة للتعليم المقدم في السلطة
الفلسطينية، وفي قطاع غزة، ودول إسلامية أخرى، مدعيا أنه "في رياض الأطفال التابعة لحماس يعلمون كيفية طعن اليهود من أجل تطهير العالم من دنسهم وتحرير الأرض الإسلامية، كما أنهم يتعلمون في الصف الثاني في مدارس السلطة كراهية اليهود وواجب استخدام العنف ضدهم، ويتعلمون أن مفهوم الجهاد له تفسير واحد وهو الحرب في سبيل الله"، بحسب تعبيره.
ودعا هراره للاقتداء بزعيم الانقلاب
المصري عبد الفتاح السيسي، الذي "بدأ عام 2013 بإصلاح عميق لمضامين كتب التعليم المصرية: قام بمحو أي ذكر للغنائم والعبيد الذين أُخذوا في الحروب الإسلامية، وأمر بمنع الكتب التعليمية التي تحرض على العنف بناء على أقاويل إسلامية، ومنع بيع كتب الإخوان المسلمين وعلى رأسها كتب الشيخ القرضاوي"، بحسب تعبيره.
ومن جانب آخر، رأى البروفيسور الإسرائيلي أن المصدر الآخر لتأجيج مشاعر الكراهية هو وسائل الإعلام، إذ تطلب الأمر سنوات لكي يتم إغلاق محطات الراديو الفلسطينية التي حرضت من الخليل، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة، التي وصفها بـ"المناهضة لإسرائيل ولها شعبية كبيرة"، تستمر في البث، ويوجد لها تمثيل في فلسطين أيضا وتقوم بالبث بشكل منهجي.
وأشار إلى دعم محمود الزهار، القيادي في حماس، للجزيرة، وشكره لها بعد عملية "العصف المأكول"، داعيا، مرة أخرى، للتعلم من السيسي، الذي أغلق المحطة في دولته في 2011، وشوش على بثها، بالإضافة لإغلاق الحكومة العراقية في الأسبوع الماضي لمكاتب "الجزيرة" في بغداد.
واختتم هراره بقوله: "طالما لم نغلق صنابير الكراهية والعنف فسنستمر في المعاناة بسبب النتائج"، بحسب تعبيره.