قالت دار
مزادات "سوذبيز" الأربعاء، إن "ليسيدي لا رونا"، أكبر
ألماسة خام في أكثر من مئة عام، ستطرح في مزاد في لندن الشهر المقبل، ويتوقع أن تباع بمبلغ 70 مليون دولار.
وقبل المزاد المقرر في 29 حزيران/ يونيو، عرضت الألماسة -التي تزن 1190 قيراطا، وتعني بلغة بوتسوانا "نورنا"- في مقر سوذبيز بنيويورك.
وقال ديفيد بينت، مدير قسم المجوهرات في سوذبيز، إن حجم الألماسة أذهل الخبراء.
وأضاف: "لقد تخطت مستوى الندرة لتصبح شيئا (يحدث) مرة واحدة، ببساطة إنها فريدة".
وتقترب الألماسة التي اكتشفتها شركة "لوكارا دايموند كورب الكندية للتعدين" في بوتوسوانا، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، من حجم كرة التنس تقريبا، ويعتقد بأنها تبلغ من العمر ما يتراوح بين 2.5 مليار إلى أكثر من ثلاثة مليارات عام.
وتذكر دراسة أعدها معهد أمريكا للأحجار الكريمة، أن لون ودرجة نقاء الألماسة "ليسيدي لارونا" يتطابقان من مجموعة فرعية مرغوبة، يطلق عليها اسم ألماسات "النوع إل.إل.إيه".
وقال بينت إنها أصغر فقط من الألماسة "كولينان"، التي اكتشفت في جنوب أفريقيا عام 1905، وكانت تزن 3000 قيراط، وقطعت فيما بعد إلى العديد من الألماسات الصغيرة.
وتلطخت سمعة الألماس المستخرج من أفريقيا في العقود الأخيرة؛ بسبب الصراعات المسلحة، وسعي المتمردين لإجبار الناس على التنقيب وبيع الألماس، لشراء أسلحة، ضمن ما أطلق عليه "ألماس الدم".
لكن برنامج شهادة عملية كيمبرلي التابع للأمم المتحدة، الذي أطلق في عام 2002، عقب حروب طاحنة في أنجولا وسيراليون وليبيريا، جعل تهريب الألماس في مناطق الصراعات أكثر صعوبة.
وقالت سوذبيز، إن تقارير مستقلة من خبراء أظهرت أن ليسيدي لا رونا قد تصبح أكبر وأجود ألماسة بمجرد قطعها وتلميعها.
وقال بينت: "الأمر يستحق أن يأتي الناس وينظروا إليها؛ لأنه قد لا يمكن رؤيتها مجددا لمدة عامين أو ثلاثة".