أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نشطاءه علموا من مصادر موثوقة، أن قيادة
تنظيم الدولة أفرجت عن 32 من عناصرها الأمنيين، بينهم قادة كان قد اعتقلهم جهاز أمني رفيع المستوى، يترأسه قيادي أمني عراقي وآخر شيشاني، خلال شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2016.
وأكدت المصادر وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تم الإفراج عن العناصر والقادة الـ 32 بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية، الذين اقتيدوا إلى
العراق في أواخر نيسان الماضي، حيث جرى الإفراج عنهم بعد انتهاء استجوابهم من الجهاز الأمني المكلف بالتحقيق، على خلفية
اغتيال القيادي العسكري البارز في التنظيم أبو الهيجاء التونسي في الـ 30 من شهر آذار / مارس الماضي من العام الجاري، الذي كان قد أرسله زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ونوه المرصد إلى أن الإفراج عن القادة والعناصر الأمنيين تم مع قرار مصاحب له، وهو فصلهم من الخدمة في صفوف التنظيم، وجعلهم من عوام المسلمين، في حين لا يزال مصير عناصر وقادة آخرين مجهولا حتى اللحظة، بعد أن اصطحبتهم لجنة التحقيق معها خلال مغادرتها إلى العراق.
وأوضح المرصد أن التنظيم كان قد نشر في الـ 23 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، أن جهازه الأمني الذي قَدِمَ من العراق، إلى ولاية
الرقة ومناطق سيطرة التنظيم في
سوريا برئاسة قيادي أمني عراقي وآخر شيشاني، في مطلع نيسان/ أبريل، غادر الرقة متجها إلى العراق، واقتاد معه قيادات وعناصر أمنية في التنظيم، ممن تبقوا ولم يتم إعدامهم إلى حينها، وأكدت المصادر وقتها، أن الجهاز الأمني نفذ اعتقالات أخرى بحق عناصر وقياديين آخرين في التنظيم، من ضمنهم أمني ولاية البادية، فيما كان التنظيم أعدم على دفعتين 21 عنصرا وقياديا أمنيا في التنظيم، من بينهم قيادي من جنسية مغاربية، بعد اعتقال العشرات من العناصر والقادة الأمنيين في الرقة ومناطق سيطرة التنظيم في سوريا، في أعقاب اغتيال أبو الهيجاء التونسي أواخر آذار/ مارس عبر استهدافه بطائرة دون طيار.