قال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر،
أحمد كريمة، إن أعضاء فرقة "
أطفال الشوارع" بتعرضهم للدين الإسلامي بالتنقيص والسخرية فإن هذا يؤدي بهم إلى الردة.
وأضاف كريمة، في مداخلة هاتفية ببرنامج
على مسؤوليتي للإعلامي أحمد موسى، الذي يبث على فضائية "صدى البلد"، إن "القصد الجنائي متوفر، لكونهم (أعضاء الفرقة) يتعرضون بالتنقيص والسخرية والازدراء لشعائر إسلامية ثابتة معلومة من الدين بالضرورة هذا يؤدي بهم إلى الردة بواسطة القضاء، وليس آحاد الناس".
وتساءل الشيخ الأزهري فيما لو تعرض أي شخص للديانة اليهودية أو المسيحية بأي تهكم هل سيترك لحال سبيله، مع العلم أن من سخر من اليهودية فإنه سيعاقب دوليا بتهمة معاداة السامية، أما "لو أن أي إنسان جاء بمسلمة من مسلمات المسيحية زي أبو إسلام أو غيرو لما أهان الكتاب المقدس حكم عليه بالسجن. فاطمة نعوت لما سخرت من شعيرة الأضحية الآن وراء الجدران تقريبا، أو على حكم قضائي".
وشدد على ضرورة حماية الدين، وعدم التساهل وانتهاج "سياسة الطبطبة والاعتذار لهؤلاء الشباب..".
وطالب كريمة من أعضاء فرقة "أطفال الشوارع" وغيرهم بأن لديهم مجالات أخرى يمكن أن يتندروا بها بعيدا عن الدين، لأن "الدين له حرماته"، على حد تعبيره.
وحذر من الاستهانة بالدين قائلا "فحينما يستهان بالأمور، وتصبح شعائر الدين وثوابته وأصوله لكل من هب ودب، بطبيعة الحال هذا يعتبر انفلات وانفتات، ويعتبر استهانة بالمجتمع كله بمؤسساته من الرئيس إلى أصغر مواطن، لأن الدستور
المصري والواقع والتاريخ يؤكد على أن الإسلام دين الدولة".
وطالب بإنفاذ الأحكام القضائية الرادعة لكل من سولت له نفسه السخرية من الدين من باب "فاعتبروا يا أولي الأبصار".