قال الكاتب والباحث السياسي الكويتي، الدكتور محمد الرميحي، إن "عاصفة الحزم" اختلفت وغيرت وضع المنطقة، وجعلت "السعودية تغادر كرسي الانتظار إلى مكان الفعل".
وأضاف الرميحي، في حوار موسع مع "
عربي21" ينشر لاحقا، إنه "ليس أمامنا إلا أن نصطف مع القيادة السعودية في مرحلة نقفز فيها من التناقضات الفرعية إلى الأساسيات، وإذا لم نفعلها سنقع في الكارثة".
وحذر الرميحي من سيطرة الحوثيين على
اليمن، وقال: "تخيل أن الحوثي يحكم اليمن؛ ماذا سيحل بهذه الخاصرة الجنوبية الطويلة للخليج وفيها مخزون بشري هائل والناس في الغالب مع السلطة؟".
وأعرب عن توقعه بسقوط النظام
الإيراني بسبب تركيبته الدينية، وقال: "إيران لديها توليفة حكم من مجموعة عمائم مضادين للشاه، ولديها مجموعة مستنيرين ليبراليين من الذين كانوا ضد سلوك الشاه"، معبرا عن اعتقاده بأن "هذه التوليفة في وقتٍ ما ستنفرط؛ لأن هذا النظام غير طبيعي، نظام يرتكز على الخرافة الدينية"، بحسب تعبيره.
وانتقد الرميحي المبادرة
الخليجية في اليمن، وقال إنها عالجت الموضوع اليمني بطريقة غير حصيفة، "لأن مجلس التعاون الخليجي لم يكن لديه رؤية واضحة لما يحدث في اليمن".
كما انتقد تعامل الخليج العربي مع ثورات
الربيع العربي، مشيرا إلى أن التعامل "بالاستجابة المادية، ورفع المرتبات ومنح بعض الامتيازات؛ يمكن أن تفعل فعلها لفترة ثم تتراجع خاصة أننا ندخل في نهاية مرحلة الدفء
النفطي وقد بدأت تنحسر".
واستبعد الرميحي قيام ثورات في منطقة الخليج؛ لأنه "يمكن تحريك جماعات كبيرة في منطقة الخليج تكون مضادة للدولة القائمة بسبب الوضع الاقتصادي شبه المريح"، وفق تعبيره.