نشر موقع "فور فور تو" الإنجليزي تقريرا استعرض فيه أطرف عشر عرائض قامت بها جماهير كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة، وأثارت هذه العرائض أحيانا جدلا كبيرا، وفي أغلب الأحيان كثيرا من السخرية.
وقال الموقع في التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إنّ العرائض التي يطلقها الجمهور تمثل غالبا وسيلة ضغط يستعملها الجمهور ضد المسؤولين، لكنها تصبح أحيانا موضوع سخرية من طرف عديد المتابعين لرياضة كرة القدم.
وذكر الموقع أنّ إحدى العرائض المثيرة للجدل ظهرت منذ أيّام قليلة، وطالب فيها أكثر من 50 ألف شخص، أغلبهم من مشجعي أتلتيكو
مدريد وبرشلونة، بحرمان ريال مدريد من خمسة ألقاب أوروبية فاز بها بين 1955 و1966؛ لأنّ الألقاب الأوروبية خلال تلك الفترة لا تجسد قيمة رابطة الأبطال الأوروبية كما نعرفها اليوم. وقد لاقت هذه العريضة رواجا كبيرا، ما دفع لاعبي مانشستر يونايتد بمحاولة إطلاق عريضة مماثلة ضد ليفربول.
وأضاف الموقع أنّ توم كلفرلي لم يكن أكثر حارس مرمى محبوب في مانشستر يونايتد. ورغم مشاركته في 55 مناسبة مع الشياطين الحمر، فإن الجماهير تمسكت باعتباره المسؤول عن تراجع أداء الفريق، ولذلك قامت مجموعة من المشجعين الإنجليزيين بإطلاق عريضة في سنة 2014 لمنع كلفرلي من المشاركة في كأس العالم، وبلغ عدد الموقعين على هذه العريضة 19713.
وذكر الموقع أنّ جماهير أرسنال كانت متحمسة لانضمام لويس سوريز إلى صفوفها في سنة 2013، بعد تقديم فريقهم عرضا رسميا لضم اللاعب الأورغوياني، لكن رفض ليفربول التخلي عن لاعبه دفع جماهير أرسنال إلى إطلاق عريضة يطالبون فيها مسؤولي ليفربول بالتخلي عن
سواريز، وقد بلغ عدد الموقعين على هذه العريضة في ذلك الوقت 2553 شخصا.
وأضاف الموقع أن منتخب إيرلندا الشمالية حقق معجزة بعد نجاحه في التأهل إلى اليورو 2016، لأول مرة في تاريخه، لكن بعض الجماهير لاحظوا أنّ المعدات التي يستخدمهما منتخبهم أصبحت بالية، فأطلقوا عريضة بهدف شراء معدات جديدة للمنتخب، وقد لاقت هذه العريضة رواجا كبيرا بعد أن وقع عليها 9528 شخصا.
وذكر التقرير أنّ عرائض كرة القدم شملت أحيانا الحكام، فقد قامت مجموعة من جماهير أرسنال بإطلاق عريضة إلكترونية بهدف منع مايك دين وجون موس من إدارة مباريات الفريق، بسبب أدائهما المهزوز خلال مباراتي الفريق ضد تشيلسي وساوث مابنغتون، وبلغ عدد الموقعين على العريضة 106837 شخصا.
وأضاف التقرير أنّ أحد مشجعي ليستر لم يجد طريقة أفضل للاحتفال بفوز فريقه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز من تسمية ابنته باسم نجم الفريق، جايمي فاردي، لكنّه كان في حاجة للحصول على توقيع 5 آلاف شخص كشرط لموافقة زوجته على تسمية ابنهما باسم لاعب ليستر ذاته، وهو ما تمكن من تحقيقه بعد أيام قليلة من نشره للعريضة على الإنترنت.
وذكر التقرير أنّ ميشال أوين من أبرز المعلقين الرياضيين على المحطة الرياضية الإنجليزية، لكنّه لم يكن المعلق المفضل لدى كل الجماهير الإنجليزية التي أطلقت عريضة طالبت فيها مسؤولي القناة بمنع أوين من التعليق على المباريات الرياضية، بسبب تعليقاته التافهة والسيئة، وبلغ عدد الموقعين على هذه العريضة 2336 شخصا.
وأضاف الموقع أن "سير وليام هسكي" كان من أبرز اللاعبين الذي ميزوا تاريخ كرة الإنجليزية، وتحديدا تاريخ فريقي ليفربول وليستر، بعد أن تمكن من تسجيل 127 هدفا خلال 588 مباراة شارك فيها طيلة 12 سنة.
دفعت هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات مجموعة من المشجعين الإنجليز إلى إطلاق عريضة إلكترونية؛ بهدف جمع أكبر عدد من التوقيعات، لإسناد لقب الفروسية من طرف الحكومة البريطانية للاعب هسكي، لكن الحكومة رفضت الانسياق لمطلب العريضة بعد أن اعتبرت أنّ وسام الفروسية لا يسند بمجرد توقيع عريضة.
وذكر الموقع أنّ مشجعي فريق ليدز الإيطالي أطلقوا في سنة 2014 عريضة بهدف دفع الدوري الإيطالي إلى وقف الضغط على رئيس النادي، سليونا، للتخلي عن منصبه، وقد نجحوا في ذلك بعد جمعهم 20446 توقيعا، لكنهم سرعان ما ندموا على دعمهم له بعد سنة واحدة من التوقيع على العريضة، بسبب اتهامه بسوء استغلال منصبه، والتمييز الجنسي.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنّ الحارس براين جونسون أمضى أكثر من عشر سنوات في فريق بورنلاي، لكنّ الفريق رفض طلبه في الحصول على توصية، ما دفع زوجته إلى إطلاق عريضة، لم تضمن مستقبلا أفضل للحارس الذي يلعب حاليا في فريق مانسفيلد.