تضامن مشاهير ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع مدينة
الفلوجة العراقية، مستنكرين ما وصفوه بـ"الوجه الطائفي البشع" الذي اتسم به الهجوم عليها، خاصة بعد ظهور قاسم سليماني ونوري المالكي في قيادة ذلك الهجوم.
وأعلن النشطاء تضامنهم مع "المدينة المنكوبة" عبر عدة هاشتاغات، منها:
#الفلوجة_تواجه_إيران، و
#الفلوجة_تذبح، و
#الفلوجة.
وتساءل النائب الأسبق لرئيس الجمهورية العراقي، طارق الهاشمي، في تغريدة له على حسابه في "تويتر" عن طبيعة المعركة القائمة، قائلا: "هل هي تحرير الفلوجة، أم تدمير الفلوجة؟!".
وانتقد الهاشمي الخطاب الإعلامي الرسمي العراقي الذي ترافق مع إعلان الحرب على الفلوجة، واصفا إياه بأنه "خطاب تحريضي طائفي قبيح؛ يترافق مع قصف واسع النطاق من المليشيات لمناطق سكنية، في ظل صمت وتجاهل رسمي عراقي".
وقالت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه: "ينفجر ينبوع الحنان العالمي من أجل اليزيديات وعبدة الشيطان والمُلحدين والصهاينة وغراب البين، أما الفلوجة فإبادة أهلها أمرٌ مُتفق عليه دوليا".
وأضافت على حسابها في "تويتر" أن "كلمة إيران هي المسموعة في أمريكا"، مشيرة إلى أن طهران "استطاعت أن تقنع العالم بأن كل مسلم سُنّي؛ هو قنبلة إرهابية موقوتة، وأن إبادة أهل الفلوجة خدمة للإنسانية كلها".
واعتبرت أن "من يؤيّد إبادة أهل الفلوجة بحجة القضاء على داعش، ولا يرى جرائم الحشد الشيعي؛ هو أكثر دموية من داعش، وليس عراقيا ولو ادعى، وليس بمسلم ولو زعم".
ونشر الداعية السعودي محمد العريفي على حسابه الشخصي في "فيسبوك" صورا لما يجري في الفلوجة قائلا: "هكذا كان البارحة على أهلنا في الفلوجة.. يا رب فرج همهم نفس كربهم".
أما الداعية عائض القرني؛ فاكتفى بالدعاء: "اللهم كن لأهلنا في الفلوجة.. اللهم انصرهم بنصرك، وأيّدهم بتأييدك، وفرّج همهم، ونفّس كربهم".
من جهته؛ تساءل الأكاديمي السعودي د. محمد البراك: "متى يدرك أهل
السنة أنهم جميعا -حكاما ومحكومين- مستهدفون من الرافضة؟"، مشيرا إلى أن "قائد
الحشد الشعبي يهدد دول الخليج".
وقال الداعية سعد البريك، إن "شماتة المنافقين، وشتم الروافض للصحابة وهم ينفذون حقدهم بالفلوجة؛ يبشران بفَرج عاجل لأهل السنة".
وعلق الإعلامي اليمني مأرب الورد، قائلا: "إن أمريكا انحازت مجددا لمليشيات طائفية ترتكب الجرائم، وتغذي العنف والإرهاب لمحاربة مليشيات أخرى، وهكذا تنمي الإرهاب بالمنطقة".
أما الناشط حسين دلي؛ فقال: "لم تجتمع راياتهم، ولم ينسوا خلافاتهم؛ إلا لإدراكهم رمزية الفلوجة، فكل وكلاء إيران حرصوا على تصوير أنفسهم ليظهروا حضورهم هذه المعركة".
وغرد أمين عام هيئة علماء المسلمين العراقية، مثنى حارث الضاري: "حقيقة لا تغطيها الغرابيل، شاء من شاء وأبى من أبى.. ستخرس فلوجة المقاومة باطل المعتدين والمعاندين والمتعاونين والمبررين".
من جهته؛ قال محرر الشؤون العراقية في قناة الجزيرة، حامد حديد، إن "كل من يشارك في العدوان على الفلوجة ولو بكلمة؛ فإنه من جنود إيران"، مضيفا: "إياكم والوقوع في فخهم، والتصديق بأنهم يريدون تحريرها" على حد تعبيره.
أما الإعلامي القطري فيصل بن جاسم آل ثاني؛ فغرّد: "اللهم إنا نستودعك الفلوجة، يا من لا تضيع ودائعه، احفظها بحفظك يا رب، من شر الزنادقة، أصحاب القلوب الحاقدة، والأخلاق الفاسدة".
وقال الكاتب والمدون القطري د.عـبدالله العمادي، إن الشحن الإعلامي والنفسي لإبادة الفلوجة مستمر، مضيفا: "لك أن تتخيل بعد ذلك نتائج هذا الحشد على سلوك الداخلين، وحياة الآمنين".
واستنكر الداعية الكويتي الشيخ حامد العلي، تجاهل العالم لما يجري في الفلوجة، قائلا: "ليسوا في باريس حتى يهتم بهم أحد"، مشيرا إلى إعلان الأمم المتحدة أن "السكان العالقين في الفلوجة؛ يعيشون ظروفا رهيبة".