كشفت وسائل إعلام
إيرانية عن مقتل قيادي رفيع المستوى في قوات
الحرس الثوري الإيراني على أسوار مدينة الفلوجة، في وقت تجددت فيه الدعوات إلى القتال في سوريا والعراق من قبل مشايخ إيران.
وقالت وسائل إعلام: "الإيراني القيادي في الحرس الثوري الذي يدعى قربان نجفي من محافظة جلستان الإيرانية قتل للدفاع عن مقدسات الشيعة في العراق".
وبحسب تصريحات الصحفي الإيراني المقرب من الحرس الثوري حسين شمشادي، قال إن "(أبو سبحان) هو الاسم الحركي للقيادي في الحرس الثوري الذي قتل بالفلوجة ويعرفه العراقيون بهذا الاسم".
وقالت مصادر مطلعة لـ"
عربي21" إن "إيران تحاول في
معركة الفلوجة التعتيم على خسائرها وقتلاها في العراق حتى لا تواجه ضغوطا من قبل الصحافة والرأي العام الإيراني كما حدث في معركة خان طومان في حلب حيث طالت الانتقادات حتى
قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني".
فتوى إيرانية للقتال في العراق
قال رجل الدين الشهير مصباح يزدي رئيس مؤسسة الخميني للتعليم والبحث: "اليوم جبهتا العراق وسوريا لا تعتبران الخط الأمامي للدفاع عن إيران فحسب بل الدفاع عن الإسلام كله".
وجاء حديث مصباح يزدي خلال مؤتمر "منتظرو ظهور المهدي" في مدينة ري الإيرانية حيث قال: "القرآن الكريم أمرنا بالدفاع عن كافة حدود المسلمين ولا يهم بأن تكون هذه الحرب في سوريا أو العراق أو لبنان وفلسطين".
وحول مشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني في معركة الفلوجة، قال المعارض الأحوازي البارز علي زيدان من أستراليا لصحيفة "
عربي21"، إن "مشاركة الحرس الثوري واستعانته بجنرالات وقادة الحرب العراقية - الإيرانية يؤكد على أن ما يحدث بالفلوجة هي حرب إيرانية ضد المكون السني العربي الذي تراه إيران بأنه يقف سدا منيعا أمام هيمنة إيران على جغرافيا العراق كلها ومفاصل البلد سياسا واقتصاديا وأمنيا وليس فقط منطقة الجنوب التي تسيطر عليها إيران".
وأضاف زيدان محذرا العرب من التحالف الإيراني الأمريكي في العراق أن "الحضور الإيراني لم يعد متسترا تحت غطاء المليشيات الشيعية كالسابق وإنما بات واضحا للعيان من حيث المشاركة الإيرانية في الإدارة والتنسيق والتمويل والعمل الميداني بقيادة الجنرال قاسم سليماني وكل ما يحدث هو بإيعاز وموافقة غربية لإشراك الحرس الثوري الإيراني في الملف العراقي، وهذه أخطر تجربة يواجهها العرب لأن من الممكن أن تتكرر هذه الحالة في مناطق الصراع العربية الأخرى كسوريا واليمن لابتزاز دول الخليج العربي وتركيا".
وتابع المعارض الأحوازي علي زيدان قائلا: "إن التنسيق الأمني والعسكري بين الإيرانيين والأمريكان في الفلوجة فضح وكشف زيف الخطاب الإيراني الطائفي المتناقض الذي يحاول إيهام الرأي العام الشيعي وحشده وراء شعار محور المقاومة والممانعة والعداء للشيطان الأكبر في المنطقة".