قال متحدث باسم وزارة العدل الألمانية، الجمعة، إن السلطات تحقق مع نحو 180 شخصا يشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية ممن عادوا من
سوريا أو لهم صلات بجماعات متشددة هناك بعد يوم من القبض على ثلاثة سوريين للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ هجمات في دوسلدورف.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن من السابق لأوانه القفز إلى استنتاجات بشأن مدى خطورة التهديد الذي تواجهه ألمانيا بعد الاعتقالات التي جرت على خلفية الإعداد لهجوم واسع النطاق في المدينة، لكنه أضاف أن حالة التأهب الأمني لا تزال مرتفعة.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل في مؤتمر صحفي دوري: "في الوقت الحالي يجري المدعي الاتحادي نحو 120 تحقيقا عن أكثر من 180 شخصا يشتبه في صلتهم بالحرب الأهلية في سوريا سواء لعضويتهم في جماعة إرهابية أو لدعمهم لها".
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن السوريين الثلاثة الذين تم القبض عليهم مسجلون ضمن طالبي اللجوء.
وحذر رئيس اتحاد الشرطة، رايندر فندت، من أي اتجاه لوضع جميع المهاجرين في دائرة الاشتباه بعد القبض على الثلاثة.
وقال لرويترز: "نعلم أنه منذ هجمات باريس وبروكسل يريد
تنظيم الدولة التأثير على قضية الهجرة في أوروبا وإثارة مشاعر العداء ضد اللاجئين".
وأضاف: "هذا جزء من استراتيجيتهم ويجب ألا نقع في هذا الفخ".
ووصل إلى ألمانيا في العام الماضي أكثر من مليون لاجئ معظمهم مهاجرون مسلمون، مما أثار القلق تجاه قدرة ألمانيا على دمجهم في المجتمع، ويضاف إلى ذلك التهديدات الأمنية المحتملة خاصة بعد الهجمات التي نفذها متشددو تنظيم الدولة في فرنسا وبلجيكا بعد عبورهم الحدود الأوروبية.