افتتح وزير الأوقاف
المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، اللقاءات الرمضانية في مجلس ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في
الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمحاضرة حول "حماية المجتمعات من التطرف"، في وقت شدد فيه من حصاره على المساجد في مصر، وأصدر توجيهاته بغلقها جميعا عقب صلاة
التراويح.
وجاء الافتتاح في حضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقرابة 500 شخصية سياسية وعلمية ودينية وثقافية وإعلامية، وعدد من السفراء من مختلف دول العالم، في مقدمتهم سفير مصر بالإمارات، السفير وائل جاد.
وقال جمعة في بيان رسمي، الأربعاء، إن المحاضرة تعدّ "برنامجا تطبيقيا عمليا في مواجهة الإرهاب"، وإن الأوقاف المصرية تعتزم نشرها فور وصولها إلى المركز الإعلامي في الوزارة.
وأضاف جمعة أن المحاضرة لقيت ترحيبا واهتماما واسعا، وأنه ستتم إذاعتها كاملة على تليفزيون أبو ظبي يوم الجمعة المقبل، مضيفا أنه أجرى لقاءات إعلامية عدة مع تليفزيوني أبو ظبي والظفرة، وبعض المحطات التليفزيونية الإماراتية الأخرى، وأن هذه المحاضرة تعد برنامجا تطبيقيا عمليا في مواجهة الإرهاب، وأن الأوقاف المصرية نشرها فور وصولها إلى المركز الإعلامي في الوزارة.
والتقى الوزير المصري نظيره الإماراتي الدكتور محمد بن مطر الكعبي، وقيادات هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الإمارات.
غلق المساجد عقب التراويح
إلى ذلك، نبّه رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية، الشيخ جابر طايع، على جميع العاملين من الأئمة ومقيمي الشعائر والمؤذنين والعمال، ومجالس إدارات المساجد، بالتأكد من غلق جميع المساجد عقب صلاة التراويح، وعدم السماح لأحد على الإطلاق بالمبيت فيها، التزاما بتعليمات وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.
وأضاف الشيخ جابر أنه يستثنى من ذلك السكن المخصص للإمام وعمال المناوبة، بتصريح كتابي من الإدارة أو المديرية التابعين لها، مع قيام التفتيش بالتأكد من عدم فتح المساجد بعد صلاة التراويح (القيام).
وشدد على أن إقامة صلاة التهجد تقتصر على المساجد المصرح لها كتابة بالاعتكاف، وفي العشر الأواخر فقط، علما بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه من يخالف ذلك، وفق قوله.
ورأى المراقبون في تلك الإجراءات حصارا خانقا للمساجد في رمضان، وقالوا إنها يجب أن تظل مفتوحة طيلة الليل والنهار، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، إعانة لأكبر عدد من المصلين على مداومة الاعتكاف بها.