نشر موقع "موندويز" تقريرا، أعده فيليب ويز، يقول فيه إن السفير
الإسرائيلي السابق في واشنطن، علق على رد فعل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة رونالد ترامب، على حادث إطلاق النار في ناد للمثليين في أورلاندو، بأنه سيعطيه اليد العليا على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ويقول الكاتب: "حزن ورعب وكآبة وغضب وخوف وتصميم، هذه هي بعض المشاعر التي عبر عنها الأمريكيون، إلا أن البعض يرى في المذبحة التي جرت في ناد ليلي للمثليين زاوية سياسية، حيث أرسل دونالد ترامب تغريدة، جاء فيها بأنه يستحق الشكر؛ لجعله الإسلام الراديكالي قضية، رغم أن دوافع المهاجم لا تزال غير معروفة في هذا الوقت".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تغريدة ترامب جاء فيها: "أقدر الثناء؛ لأنني كنت محقا حول موضوع إرهاب الإسلام الراديكالي، ولا أريد شكرا، لكن أريد شدة وحذرا".
ويلفت الموقع إلى أن السفير الإسرائيلي السابق للولايات المتحدة مايكل أورين، قدم نفسه خبيرا بالإسلاموفوبيا لترامب، قائلا إن الأخير قد يجني ثمار فرصة وقوع هذه الجريمة، مشيرا إلى أن أورين كتب تغريدة، قال فيها: "لو كنت ترامب لركزت على الاسم المسلم (عمر صديقي متين)، فإن هذا قد يغير السباق" الرئاسي.
ويعلق ويز قائلا إن "أورين، الذين تخيل حدوث مذبحة في ويست أورانج في نيوجيرزي عندما كان طفلا، مع أن ما حدث هو عنف يتعلق بالمتطرف مائير كهانا، يعتقد أن الحرب الحضارية هي أمر جيد لإسرائيل، تماما كما فعل رئيس أورين السابق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال إن هجمات أيلول/ سبتمبر هي أمر جيد لإسرائيل، وضعوا إسرائيل في قارب وسترى من سنحارب الآن".
وينقل الموقع ما كتبه غابرييل شيرمان من مجلة "نيويورك"، الذي قال إن الولايات المتحدة صارت تشبه إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، وأضاف: "في أي نقطة سنقول إننا أصبحنا مثل إسرائيل، ونضع الجنود وأجهزة الاستشعار على كل مبنى عام".
ويختم "موندويز" تقريره بالإشارة إلى أن هناك تغريدات قالت إن بعض المتعاطفين مع أهالي الضحايا، حملوا علم إسرائيل، كما ظهر في بعض التغطيات، وقال معلق على "تويتر" إنها محاولة لإظهار أن القتل جيد لإسرائيل؛ لأن القاتل مسلم، وتساءل آخر: "متى نتعاطف مع عشرات الآلاف الذين قتلوا خلال السنوات الماضية في الخارج؟".