نقل موقع "إي بي سي نيوز" الأمريكي، عن زوجة القاتل عمر
متين، الذي أطلق النار صباح الأحد على مثليين في ناد ليلي، قولها إن متين كان شخصا مريضا، مشيرة إلى أنها صدمت عندما علمت أنه هو الفاعل، لكنها كانت قد اكتشفت أمرا خاطئا فيه، وأنه يعاني من مشكلات.
وينقل التقرير عن سيتورا يوسفي (27 عاما)، قولها: "قد يكون في مزاج طبيعي تماما، سعيد ويمزح ويضحك، وفي الدقيقة الثانية يتغير مزاجه، وتصبح حركة جسده مختلفة"، وتضيف يوسفي: "غضب وعواطف عنيفة تتطور إلى انتهاكات وضرب، وبعد محاولته إيذائي، والنظر للجانب الجيد فيه، أقول بصراحة إن هذا رجل مريض، ومرتبك، وأصبح مجنونا".
ويشير الموقع إلى أن متين ويوسفي التقيا على الإنترنت، ومن خلال موقع "مايسبيس" للقاءات العاطفية عام 2008، وقابلا بعضهما لفترة قصيرة قبل أن يتزوجا، وتقول يوسفي إن الحياة كانت في البداية طبيعية، حيث عاشا في فلوريدا، وتصفه بأنه "كان شخصا عاديا يمزح ويضحك ويتمتع بالحياة".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن يوسفي تقول إن متين كان متدينا وليس متشددا، وولد في نيويورك، وينتمي لعائلة أفغانية، لكنه "أصبح أمريكيا"، مشيرا إلى أن يوسفي من أوزبكستان، لكنها عاشت قبل زواجهما لعقد في أمريكا، وتعيش الآن في كولورادو، حيث قالت إن متين كان يريد أن يصبح شرطيا، والتقى بعدد من عناصر الشرطة، وذهب معهم للتدريب على إطلاق النار.
ويذكر الموقع أنه بعد أسابيع من زواجهما، بدأت يوسفي بالتعرف على جانب آخر من متين، من الغضب ومحاولة التحكم، حيث طلب منها الحصول على وظيفة، وكان يستولي على راتبها، وتقول: "كان شخصا يريد السيطرة، وكان يريد التحكم بي، ويفعل ما يمكنه للإبقاء علي رهينة"، وتضيف أنه "عند شعوره بالغضب كان يصرخ ويشتم المثليين".
وتتابع يوسفي قائلة: "في هذه اللحظات من عدم الاستقرار العاطفي، كان متين يعبر عن غضبه تجاه ثقافة معينة (المثلية)؛ لأن الثقافة الإسلامية لا تتسامح معها، وأعرف أنه كان في تلك الفترة يحاول تصحيح حياته واتباع دينه"، بحسب الموقع.
ويفيد التقرير بأن الزواج لم يعمر طويلا، حيث تدخلت عائلة يوسفي، التي اختلفت مع عائلة متين، حيث تظهر السجلات الرسمية أن الزاوج انتهى عام 2011.
ويورد الموقع عن يوسفي قولها إنها لم تكن على اتصال مع متين بعد انفصالهما، ولا يمكنها فهم السبب الذي دفعه لقتل 50 شخصا في ناد ليلي، وعندما كانت متزوجة منه لم تلاحظ اتصاله بجماعات إرهابية.
وينوه التقرير إلى أن الشرطة ذكرت أن متين بدأ
هجومه، واتصل برقم 911؛ معلنا ولاءه لتنظيم الدولة.
ويبين الموقع أن يوسفي عندما تركت متين عام 2009، اعتقدت أن الخطأ الفادح الذي ارتكبته أصبح وراءها، لكن متين حاول الاتصال بها عبر "فيسبوك" العام الماضي، إلا أنها قامت بحظره، حيث تقول إنها عندما أدارت التلفزيون، وعرفت ما فعل "ظننت أنني انتهيت من هذا الفصل الرهيب الذي وضعت نفسي به ونسيته، وأننا تحررنا منه، لكنها كانت أكثر تجربة صادمة تكسر القلب".
ويختم "إي بي سي نيوز" تقريره بالإشارة إلى قول يوسفي إنها أرادت الحديث من أجل التعبير عن تعاطفها مع عائلات الثكالى، وتقديم ما تملك من معلومات، والقول إن هذا "يحطم قلوب المسلمين، وأي شخص من أي دين، حيث يحدث هذا عندما يقوم شخص غير مستقر بعمل يؤثر في ملايين السكان".