كشف رئيس هيئة أركان الجيش
الإسرائيلي الجنرال جادي إيزنكوت، طابع تبادل الأدوار بين جيش الاحتلال وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، في الحرب التي يشنها الطرفان على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، أن إيزنكوت قال في اجتماع عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن مؤخرا، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاصرة القرى والبلدات الفلسطينية التي تضم شبانا تدور حولهم "شبهات التخطيط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، في حين تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الوقت ذاته بحملات اعتقال داخل هذه القرى وتلك البلدات".
وأوضح الصحافي رفيف دروكير، الذي أورد الخبر، أن إيزنكوت كان يرد على وزير من أعضاء المجلس الوزاري المصغر ادعى أن الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على بلدة "جلمة" الفلسطينية، التي انطلق منها عدد كبير من منفذي العمليات الفردية، قد أفضى إلى توقف انطلاق العمليات من هذه البلدة.
وأشار دروكير إلى أن إيزنكوت لفت نظر الوزير إلى أنه في الوقت الذي "عسكر فيه جنودنا في محيط البلدة، كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بحملة اعتقالات واسعة داخلها، وهذا الذي أفضى إلى وقف انطلاق العمليات".
من ناحيته، قال المعلق العسكري والسياسي بن كاسبيت، إن وزير الحرب الجديد أفيغدور ليبرمان بات يدرك أن التصريحات التي كان يطلقها أثناء جلوسه في مقاعد المعارضة "لا يمكن أن تصلح أساسا لسياسة أمنية حقيقية".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، نوه كاسبيت إلى أن ليبرمان يعي حاليا "محدودية تأثير القوة الإسرائيلية في مواجهة الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن ليبرمان الذي يفترض أن يكون قد اطلع على الكثير من المواد السرية يعي حاليا أن الحديث عن "وقف موجة الإرهاب الفلسطينية الحالية باستخدام القوة غير واقعي".
وأضاف: "لم يسبقنا أحد إلى تحديد وصفة يمكن بموجبها منع شباب من اندفاعهم للموت، من ينفذون العمليات الفردية يكونون متأكدين من أنهم سيموتون، وبالتالي فإنه لا يمكن لأكبر جيش في العالم أن يحبط مخططاتهم".