سخرت الإعلامية
المصرية دينا فاروق، مما اعتبرته "الخطأ التاريخي" الذي وقع فيه رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، عندما بعث، الأربعاء، برقية تهنئة إلى رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، بمناسبة "حلول ذكرى
غزوة بدر في العاشر من رمضان"، بحسب البرقية، على الرغم من أن الذكرى تحل بعد نحو أسبوع، أي يوم السابع عشر من رمضان.
وقالت في برنامجها "كل يوم في رمضان" على فضائية "TEN"، الأربعاء: "إن البرقية فجرت موجة من الانتقادات الشديدة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت أن الأمر التبس على رئيس مجلس النواب، موضحة أنه من المعروف أن غزوة بدر، وقعت في السنة الثانية للهجرة، يوم 17 من شهر رمضان، وليس في العاشر من رمضان، الذي تتوافق فيه سنة حرب أكتوبر مع السادس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وشددت المذيعة على أن التهنئة كان يجب أن تمر على متخصصين قبل أن تصل إلى رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع، على حد قولها.
واستنكرت "فاروق" تهنئة ثانية شبيهة، بعثها رئيس مجلس النواب إلى وزير الدفاع، أيضا قائلة: "وبعدين وزير الدفاع أهنئه ليه.. الجيش المصري لم يشارك في غزوة بدر".
وواصلت سخريتها من التهنئة بالثلاث مناسبات في وقت واحد: العاشر من رمضان ونصر أكتوبر وغزوة بدر.
وجاء نص البرقية، التي بعث بها عبد العال إلى السيسي، كالتالي: "فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ يطيب لي أن أبعث لفخامتكم باسمي وباسم نواب المجلس بخالص التهنئة القلبية بمناسبة حلول ذكرى غزوة بدر الكبرى في العاشر من رمضان المبارك".
وأضافت البرقية: "تلك الذكرى التي سجلها التاريخ الإسلامي في صفحاته الخالدة، واتخذها جيشنا قدوة لنصره في حرب أكتوبر المجيدة، سائلين المولى عز وجل أن تنعم مصرنا الحبيبة، والأمة العربية والإسلامية، بالأمن والاستقرار.. وفقكم الله، وسدد على طريق الحق والنصر خطاكم".
وبعث عبد العال ببرقية شبيهة إلى وزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، لتهنئته أيضا بذكرى غزوة بدر الكبرى، التي لم تحل بعد.
يذكر أن "غزوة بدر" وقعت في السابع عشر من شهر رمضان للعام الثاني من الهجرة، الموافق 13 آذار/ مارس 624 م، وهي أول موقعة عسكرية بين المسلمين والكفار، وتحدث عنها القرآن الكريم في سور عدة أبرزها الأنفال، وآل عمران.
والمذيعة "دينا فاروق" مذيعة مثيرة للجدل، إذ شغلت منصب "المتحدث الإعلامي لحملة "امنع نقاب"، وسبَّت منتقبة على الهواء لدفاعها عن النقاب، وقالت: "إحنا عبيد البيادة وإنتوا عبيد المرشد، وعبيد كتب الفكر السلفي الوهابي المتحجر".
وتابعت: "لازم المنتقبة تسمح للضابط يمسك جسمها". وقالت: "إحنا نزلنا في 30 يونيو ضد الإسلام".
وكان رئيس مجلس النواب ارتكب، من قبل، أخطاء بالجملة في نطق آيات القرآن الكريم، واللغة العربية، ونافسه فيها وكيلا المجلس، محمود الشريف وسليمان وهدان، في خلال افتتاح جلسة الانعقاد الأول للبرلمان في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وافتتح عبد العال الجلسة بقوله: "باسم الله.. باسم الشعب.. أفتتح الجلسة"، ثم قرأ قوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، فنطق كلمة "عَمَلَكُمْ"، بضم اللام، وليس بفتحها.
وفي الخطاب الذي قرأه باسم أعضاء المجلس موجها إلى السيسي، ارتكب عبد العال أخطاء أخرى بالجملة في اللغة العربية، ما أثار استياء النشطاء والمراقبين، فكتب الممثل نبيل الحلفاوي، عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "رئيس المجلس لا يعترف بحروف الجر، هذا لا يمنع أن نتمنى له التوفيق".
ووصف رئيس موقع "صوت البرلمان" إسلام كمال، حديث "علي عبد العال" بأنه مليء بالأخطاء اللغوية متسائلا: "كيف هذا، وهو مشرع دستوري؟".
وفضلا عن ذلك، رصد متابعون لكلمة عبد العال في البرلمان يوم 15 شباط/ فبراير الماضي، قرابة 30 خطأ لغويا في أول خمس دقائق فقط.