تتساءل صحيفة "التايمز" البريطانية: هل الجهاديون في طريقهم لتخريب
مباريات "يورو-2016" لكرة القدم؟
الجواب هو نعم، بحسب الصحيفة، التي زعمت أن مجموعة من مقاتلي
تنظيم الدولة تركت سوريا في طريقها إلى أوروبا؛ لتنفيذ عمليات في
فرنسا.
ويشير التقرير إلى أن السلطات الأمنية البلجيكية لمكافحة الإرهاب أرسلت بعد مقتل قائد شرطة وشريكته على يد جهادي في فرنسا، مذكرة جاء فيها أن مجموعة من مقاتلي تنظيم الدولة تركت سوريا قبل عشرة أيام، ولديها هدف وحيد وهو "الوصول إلى تركيا واليونان بالقوارب"، لافتا إلى أنه تم تقسيم المقاتلين إلى مجموعتين؛ الأولى وجهتها
بلجيكا، والثانية إلى فرنسا.
وتذكر الصحيفة أن فرنسا رفعت الحالة الأمنية لأعلى الدرجات، حيث تقام المنافسات الأوروبية في تسع مدن، في الوقت الذي رفعت فيه بلجيكا مستوى التأهب الأمني للدرجة الرابعة من خمسة، وهي الدرجة القصوى.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، ما جاء في مذكرة الأمن أو الشرطة البلجيكية، حيث تقول: "بحسب المعلومات الاستخباراتية، فإن لدى هؤلاء الأشخاص السلاح الكافي، وعملياتهم تبدو محتومة"، مشيرا إلى أن الأهداف في بلجيكا هي مطعم أمريكي للوجبات السريعة، ومركز للشرطة.
وتلفت الصحيفة إلى أن مدير الوحدة التي تقوم بمراقبة التهديد الإرهابي بول فان تيغليت، أكد وجود التحذير، لكنه أكد أنها معلومات "خام" تحتاج للتقييم في سياق الوضع، حيث يقول: "توصلنا إلى نتيجة مفادها أن لا حاجة في الوقت الحالي لرفع حالة التأهب الأمني"، بحسب ما أخبر صحيفة فرنسية بلجيكية.
ويفيد التقرير بأن بلجيكا تعرضت لضغط شديد من فرنسا؛ لتقوم بمراقبة النشاطات الجهادية، بعد الفشل في إحباط عملية نفذها تسعة مهاجمين جاءوا من بلجيكا في باريس، وقتلت 130 شخصا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وتنوه الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فال حذر من هجمات جهادية جديدة، بعد مقتل الشرطي وشريكته في بيته يوم الاثنين، حيث قال: "نحن بحاجة لتضييق الخناق على المهاجمين، ومنح الشرطة والاستخبارات الوسائل التي يحتاجونها كلها، لكننا سنشاهد هجمات جديدة"، وأضاف فال: "سيخسر الكثير من الأبرياء أرواحهم".
وبحسب التقرير، فإن القاتل لعروسي عبد الله (25 عاما)، المحكوم عليه سابقا بجرائم إرهابية، قام بطعن جين –بابتيست سافين (42 عاما)، وجيسكا شنايدر (36 عاما) في بيتهما، وأمام ابنهما البالغ من العمر 3 أعوام، مشيرا إلى أن عبد الله قتل بعد حصار دام ثلاث ساعات، وقام بنشر عملية القتل على "فيسبوك"، وطالب الجهاديين بالقيام بقتل عناصر الشرطة ومغني الراب والصحافيين، ووعد بعمليات "مفاجئة" أثناء منافسات كرة القدم، وقال إنها ستتحول إلى "مقبرة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن اليمين المتطرف انتقد الحكومة؛ لعدم اتخاذ إجراءات مشددة ضد عبد الله، رغم الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة عامين، بتهمة مساعدة المتعاطفين مع الجهاديين للسفر إلى باكستان عام 2011، حيث ظل تحت رقابة الشرطة حتى آذار/ مارس العام الحالي، وعندما اعتقل عام 2010، كان يدعو إلى القتل في فرنسا.