لقيت النائبة البريطانية جو كوكس (41 عاما) مصرعها متأثرة بثلاث رصاصات أطلقها يميني متطرف باتجاهها وهي متجهة إلى مكتبها في شمال إنجلترا، بعد أن اشتبك معها الرجل بالأيدي، فيما قال شهود العيان إن المهاجم كان يصرخ "
بريطانيا أولاً"، في مؤشر واضح على أن دوافع الجريمة سياسية.
وعرفت جو كوكس بمواقفها الإنسانية وتأييدها للقضية الفلسطينية وللشعب السوري، وكانت ترأس لجنة البرلمانيين لأجل سوريا، كما عملت في منظمات إغاثية بريطانية مشهورة.
ولم تعلن الشرطة البريطانية حتى لحظة كتابة هذا التقرير دوافع الجريمة بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام ربطت بين الهتاف الذي كان يطلقه المهاجم وبين كون النائبة من المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في
الاتحاد الأوروبي.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إن منفذ الهجوم كان يصرخ "بريطانيا أولاً"، مشيرة إلى أنه أطلق ثلاث رصاصات على النائبة، إحداها في الرأس، كما أشارت إلى أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على منفذ الهجوم ويُدعى "تومي مير" ويبلغ من العمر 53 عاما.
والنائبة كوكس أم لطفلين، وهي واحدة من نواب حزب العمال الذي يقوده حاليا اليساري المعروف جيرمي كوربن، أما مكتبها فهو بالقرب من مدينة ليدز في شمال إنجلترا.
ونشر زوج النائبة الضحية صورة لها بعد وفاتها عبر حسابه على "تويتر" وتظهر فيه وهي على متن أحد القوارب، فيما كانت كل من النائبة وزوجها يعملان ضمن الحملة التي تطالب ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يجري استفتاء عام في بريطانيا من أجل تقرير مصير العلاقة مع الاتحاد الأوروبي يوم الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الحالي، وسط استقطاب حاد تشهده البلاد بين معسكرين يؤيد أحدهما البقاء في الاتحاد بينما يدعو الآخر للخروج من الاتحاد الأوروبي.
القاتل تومي مير (53 عاماً) - كما تعرف عليه السكان المحليون واعتقلته الشرطة فوراً.