سياسة عربية
الدولار بـ11.5 جنيه.. إعلاميو السيسي يمدحونه ويذمون الشعب
القاهرة- عربي21- حسن شراقي
14-Jul-16
02:41 PM
شارك
بالغ إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في هجاء الشعب المصري، وتوجيه انتقادات حادة إليه، تبلغ حد اتهامه بأنه السبب في تدهور الاقتصاد، وانعدام الضمير، مبرئين في الوقت نفسه، السيسي، من أي مسؤولية، داعين إلى الدفاع عنه، والتعاطف معه، وممتدحين جهوده.
يأتي ذلك على أثر تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، ووصول سعر صرف الدولار بالسوق الموازية (السوداء)، إلى مستوى قياسي جديد، مسجلا نحو 11.30 جنيه للشراء، و11.45 جنيه للبيع، الخميس، وسط ندرة في المعروض، فيما واصلت أسعار معظم السلع الأساسية ارتفاعاتها، مسجلة أرقاما قياسية جديدة.
لميس الحديدي: شعب ليس لديه إحساس إيجابي
وقالت لميس الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة"، على فضائية "CBC"، إن تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني يؤكد أن الأوضاع الاقتصادية في مصر هشة للغاية.
وأضافت: يجب أن نتوقف أمام قيمة وحجم الواردات من الرفاهيات في مصر، مشيرة إلى أن مصر استوردت ياميشا ومكسرات من الخارج بقيمة ملياري جنيه.
وتابعت بأن جزءا من ضعف الاقتصاد المصري نابع من سلوكيات الشعب الذي يقوم بالإنفاق على الرفاهيات بشكل غريب، وفق وصفها.
واتهمت المواطن بأنه "غير واع"، وقالت إنه "مصر على أن يعيش في مستوى أعلى كتير من اللي يقدر عليه"، وأضافت: "مواطن مصر على أن يشتري الحاجة الغالية".
وتساءلت: "طيب هيحصل إيه لو قاطعنا الحاجات دي.. إحنا سلوكنا كشعب.. هيحصل إيه لو إحنا قررنا إن إحنا نقاطع الياميش.. هيصحل إيه لو جئنا عند الفراخ (الدجاج) الغالية، وقلنا: مش آكلين فراخ.. أو مش هناكل لحمة.. فيه مليون حاجة ثانية".
وتابعت: "أقول: لفترة.. إحنا كشعب ليه ما عندناش إحساس إيجابي إن إحنا نتحرك.. بس بنصرخ، ونقول الأسعار غليت؟ أيوه: الأسعار غليت، وكل شوية هيغلي عليك، وهيستغلك"، على حد تعبيرها.
معتز عبدالفتاح: أسهل حاجة نتهم الحكومة والنظام الحاكم
وفي مقاله الخميس، بصحيفة "الوطن" تحت عنوان "ثلاثة تحدياث بثلاث خطط عمل أمام الرئيس"، دافع معتز بالله عبد الفتاح عن سياسات السيسي، قائلا: "لو جبنا أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية برضه هتفشل في مصر، لو جبنا أعظم حاكم في العالم هيفشل.. عارفين ليه؟".
أجاب، منحيا باللائمة على الشعب: "لأننا ببساطة عمرنا ما واجهنا نفسنا بالحقيقة، إحنا شعب عندنا أزمة "ضمير"، وده شيء كلنا بنلمسه بأنفسنا في كل لحظة من حياتنا اليومية، بره الناس عندها ضمير، بتؤدى شغلها لوحدها، علشان ده عملهم، منظومة أخلاقية مدنية علمتهم احترام العمل.. علمتهم مراعاة الضمير".
وتابع: "اعملوا ألف ثورة.. شيلوا مبارك.. شيلوا السيسي.. شيلوا 1000 حاكم، ولا حاجة هتتغير.. أسهل حاجة نقول الحكومة والنظام الحاكم، أصعب حاجة إننا نواجه نفسنا لمرة واحدة في حياتنا بحقيقتنا.. فيه دولة في العالم المواطن فيها مش بيحترم القانون ونجحت؟ عرفتوا قد إيه إحنا عندنا "أزمة ضمير".
وأردف: "الإنسان المصري عدو الإنسان المصري، إلا مَن رحم ربي، لن تكون هناك مصر متقدمة إلا بإنسان مصري متقدم، لن تكون هناك مصر جديدة إلا بإنسان مصري جديد".
ومتظاهرا بالموضوعية، وعدم التجني على المصريين، قال عبدالفتاح: "الحكومة عندها مشكلاتها، والشعب عنده مشكلاته، وهذا ليس وقت إلقاء اللوم من كل طرف على الطرف الآخر، هذا وقت أن يعي الجميع أن الجميع مسؤول، وأن يتحمل مسؤوليته"، وفق قوله.
نشوى الحوفي: احموا السيسي فهو ليس المشكلة
وفي السياق ذاته، دافعت الكاتبة ذات الصلات الوثيقة بالأجهزة المصرية، نشوى الحوفي، بجريدة "الوطن"، بضراوة، عن السيسي.
وقالت في مقالها بعنوان "مشكلة "السيسي"، إن السيسي بات مشكلة الخارج الذي تخيل أنه لن يصمد أمام ضرباته في حصارنا بالإرهاب تارة، وبالاقتصاد تارة أخرى، وبإثارة الشائعات والبلبلة بين فئات المجتمع تارة ثالثة، مضيفة أنه عند التساؤل: "وماذا بعد السيسي؟ لا تسمع إجابة"، وفق قولها.
وأردفت بعجرفة: "دعونا نتفاهم بمنطق، إن كنا ما زلنا نملكه.. ألا ترون أن اتفاق من يعادوننا على كراهية رئيس بلادكم، وإعلانهم (تقصد الرئيس التركي) أن مشكلتهم معه هو شخصيا لا مع المصريين، ألا ترون في ذلك مدعاة للتفكر في أن الرجل الذي فقد حريته، وتنازل عن أمنه، واستقرار عائلته، يوم تصدى للأمر، يؤرق أعداء وطنك، ولذا يعتبرونه مشكلة؟".
وواصلت تساؤلاتها للمصريين: "ألا تدركون أن حفاظه (السيسي) على وطننا برؤية واضحة من الإرهاب - داخلي وخارجي - على مدى السنوات الثلاث الماضية شيء أربك خطط من خططوا لنا لنصير كدول انهارت حولنا؟".
وبأسلوب لم تتبعه يوما مع الرئيس محمد مرسي، قالت الحوفي: "انقدوا السيسي، وبصروه، وأنيروا له الطريق، ولكن لا تسمحوا لذواتكم أن تكون سلاحا في يد من يسعى لاغتيال وطنكم وأمنه وسعيه للاستقرار وسط بحر هائج من خطط ليس لنا فيها مصالح".
واختتمت "نشوى الحوفي" مقالها، مخاطبة المصريين، بدعوة واضحة لتجاوز أخطاء السيسي، قائلة: "يا سادة: إن كان رئيسكم هو مشكلة الغرب، وسماسرة هدم الأوطان، واغتيال الشعوب، فاحموه، وأيدوا خطوته للحماية والبناء، وبصروه بما غاب عنه، وانقدوا الخطأ، وأنتم واثقون بأن في وحدتنا النجاة"، بحسب قولها.
يأتي ذلك على أثر تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، ووصول سعر صرف الدولار بالسوق الموازية (السوداء)، إلى مستوى قياسي جديد، مسجلا نحو 11.30 جنيه للشراء، و11.45 جنيه للبيع، الخميس، وسط ندرة في المعروض، فيما واصلت أسعار معظم السلع الأساسية ارتفاعاتها، مسجلة أرقاما قياسية جديدة.
لميس الحديدي: شعب ليس لديه إحساس إيجابي
وقالت لميس الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة"، على فضائية "CBC"، إن تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني يؤكد أن الأوضاع الاقتصادية في مصر هشة للغاية.
وأضافت: يجب أن نتوقف أمام قيمة وحجم الواردات من الرفاهيات في مصر، مشيرة إلى أن مصر استوردت ياميشا ومكسرات من الخارج بقيمة ملياري جنيه.
وتابعت بأن جزءا من ضعف الاقتصاد المصري نابع من سلوكيات الشعب الذي يقوم بالإنفاق على الرفاهيات بشكل غريب، وفق وصفها.
واتهمت المواطن بأنه "غير واع"، وقالت إنه "مصر على أن يعيش في مستوى أعلى كتير من اللي يقدر عليه"، وأضافت: "مواطن مصر على أن يشتري الحاجة الغالية".
وتساءلت: "طيب هيحصل إيه لو قاطعنا الحاجات دي.. إحنا سلوكنا كشعب.. هيحصل إيه لو إحنا قررنا إن إحنا نقاطع الياميش.. هيصحل إيه لو جئنا عند الفراخ (الدجاج) الغالية، وقلنا: مش آكلين فراخ.. أو مش هناكل لحمة.. فيه مليون حاجة ثانية".
وتابعت: "أقول: لفترة.. إحنا كشعب ليه ما عندناش إحساس إيجابي إن إحنا نتحرك.. بس بنصرخ، ونقول الأسعار غليت؟ أيوه: الأسعار غليت، وكل شوية هيغلي عليك، وهيستغلك"، على حد تعبيرها.
معتز عبدالفتاح: أسهل حاجة نتهم الحكومة والنظام الحاكم
وفي مقاله الخميس، بصحيفة "الوطن" تحت عنوان "ثلاثة تحدياث بثلاث خطط عمل أمام الرئيس"، دافع معتز بالله عبد الفتاح عن سياسات السيسي، قائلا: "لو جبنا أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية برضه هتفشل في مصر، لو جبنا أعظم حاكم في العالم هيفشل.. عارفين ليه؟".
أجاب، منحيا باللائمة على الشعب: "لأننا ببساطة عمرنا ما واجهنا نفسنا بالحقيقة، إحنا شعب عندنا أزمة "ضمير"، وده شيء كلنا بنلمسه بأنفسنا في كل لحظة من حياتنا اليومية، بره الناس عندها ضمير، بتؤدى شغلها لوحدها، علشان ده عملهم، منظومة أخلاقية مدنية علمتهم احترام العمل.. علمتهم مراعاة الضمير".
وتابع: "اعملوا ألف ثورة.. شيلوا مبارك.. شيلوا السيسي.. شيلوا 1000 حاكم، ولا حاجة هتتغير.. أسهل حاجة نقول الحكومة والنظام الحاكم، أصعب حاجة إننا نواجه نفسنا لمرة واحدة في حياتنا بحقيقتنا.. فيه دولة في العالم المواطن فيها مش بيحترم القانون ونجحت؟ عرفتوا قد إيه إحنا عندنا "أزمة ضمير".
وأردف: "الإنسان المصري عدو الإنسان المصري، إلا مَن رحم ربي، لن تكون هناك مصر متقدمة إلا بإنسان مصري متقدم، لن تكون هناك مصر جديدة إلا بإنسان مصري جديد".
ومتظاهرا بالموضوعية، وعدم التجني على المصريين، قال عبدالفتاح: "الحكومة عندها مشكلاتها، والشعب عنده مشكلاته، وهذا ليس وقت إلقاء اللوم من كل طرف على الطرف الآخر، هذا وقت أن يعي الجميع أن الجميع مسؤول، وأن يتحمل مسؤوليته"، وفق قوله.
نشوى الحوفي: احموا السيسي فهو ليس المشكلة
وفي السياق ذاته، دافعت الكاتبة ذات الصلات الوثيقة بالأجهزة المصرية، نشوى الحوفي، بجريدة "الوطن"، بضراوة، عن السيسي.
وقالت في مقالها بعنوان "مشكلة "السيسي"، إن السيسي بات مشكلة الخارج الذي تخيل أنه لن يصمد أمام ضرباته في حصارنا بالإرهاب تارة، وبالاقتصاد تارة أخرى، وبإثارة الشائعات والبلبلة بين فئات المجتمع تارة ثالثة، مضيفة أنه عند التساؤل: "وماذا بعد السيسي؟ لا تسمع إجابة"، وفق قولها.
وأردفت بعجرفة: "دعونا نتفاهم بمنطق، إن كنا ما زلنا نملكه.. ألا ترون أن اتفاق من يعادوننا على كراهية رئيس بلادكم، وإعلانهم (تقصد الرئيس التركي) أن مشكلتهم معه هو شخصيا لا مع المصريين، ألا ترون في ذلك مدعاة للتفكر في أن الرجل الذي فقد حريته، وتنازل عن أمنه، واستقرار عائلته، يوم تصدى للأمر، يؤرق أعداء وطنك، ولذا يعتبرونه مشكلة؟".
وواصلت تساؤلاتها للمصريين: "ألا تدركون أن حفاظه (السيسي) على وطننا برؤية واضحة من الإرهاب - داخلي وخارجي - على مدى السنوات الثلاث الماضية شيء أربك خطط من خططوا لنا لنصير كدول انهارت حولنا؟".
وبأسلوب لم تتبعه يوما مع الرئيس محمد مرسي، قالت الحوفي: "انقدوا السيسي، وبصروه، وأنيروا له الطريق، ولكن لا تسمحوا لذواتكم أن تكون سلاحا في يد من يسعى لاغتيال وطنكم وأمنه وسعيه للاستقرار وسط بحر هائج من خطط ليس لنا فيها مصالح".
واختتمت "نشوى الحوفي" مقالها، مخاطبة المصريين، بدعوة واضحة لتجاوز أخطاء السيسي، قائلة: "يا سادة: إن كان رئيسكم هو مشكلة الغرب، وسماسرة هدم الأوطان، واغتيال الشعوب، فاحموه، وأيدوا خطوته للحماية والبناء، وبصروه بما غاب عنه، وانقدوا الخطأ، وأنتم واثقون بأن في وحدتنا النجاة"، بحسب قولها.
شارك
المزيد حول هذا الموضوع
"الثوري المصري" يدشن حملة "مرسي رئيس مصر"
20-Jun-16 06:12 PM
وزير مصري: نريد صلح الإخوان.. إعلام السيسي: شرك بالله
18-Jun-16 02:37 PM
السيسي: مكافحة "الإرهاب" لا تقل أهمية عن نصر أكتوبر (فيديو)
18-Jun-16 07:29 AM
