أعلن التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر ترحيبه الضمني بالكيان الثوري الجديد المرتقب ظهوره خلال الفترة المقبلة، تحت اسم الجمعية الوطنية للشعب المصري، والذي انفردت "
عربي21" بنشر تفاصيله يوم السبت الماضي.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"
عربي21" عن أن شخصيات مصرية معارضة تعتزم الإعلان عن تدشين كيان ثوري جامع للثورة المصرية، ليكون معبرا عنها في الداخل والخارج، تحت اسم "الجمعية الوطنية للشعب المصري"، التي تستلهم تجربة الحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، والتي ساهمت في إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال التحالف – في بيان له مساء الخميس-: "نحن نرحب بكل جهد مشروع سيبذل لإسقاط هذا الانقلاب واحترام إرادة الشعب، وحقوقه، وثورته المجيدة 25 يناير 2011 ومطالبها"، مضيفا: "لا تخفوا الأحوال المعيشية الكارثية التي يحياها المصريون، وتدمير الانقلاب للدولة، ومن يقول عكس ذلك فليراجع نفسه".
ودعا الشعب المصري إلى أن "يتركوا كل الاتهامات الباطلة والخلافات والانضمام في تظاهرات أسبوع جديد بعنوان "يسقط الفقر والتطبيع"، ضمن الموجة الثورية ارحل، رفضا للفقر المتزايد وأي تطبيع مع الصهاينة، بجانب الحشد من الآن لرفض أي زيارة مرتقبة لمجرم الكيان الصهيوني لمصر".
وشدّد تحالف دعم الشرعية على أن "المواطن المصري لن يصمت طويلا أمام التنكيل بأكل عيشه وأمنه وسيادته على أراضيه وحقوقه المائية وتاريخه الرافض للتطبيع".
وقال التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي: "لم يكتف الفاشل السيسي، بإهانة سيادة الأمة المصرية على أراضيها، ببيع جزيرتي تيران وصنافير، والتفريط في الحقوق المائية، إنما أهان كرامة الأمة العربية والإسلامية بزيارة أحد أفراد عصابته لأحد مجرمي الكيان الصهيوني المحتل".
وأضاف أن "زيارة التذلل للكيان الصهيوني بعد زياراته لأفريقيا والتبادل مع مجرمه الأكبر، ابتسامات المباريات والعشاء الفاخر، بينما حقوق فلسطين ومصر تستباح، هي زيارة إجرامية لم تأت لفلسطين إلا بمزيد من التنكيل بأبنائها وأراضيها، ولم تر منها مصر إلا كيانا باطلا يقدم نفسه كخادم ذليل، يخرب الوطن العربي بمزاعم سلام، كما يخرب اقتصاد المصريين بمزاعم تقدم ورخاء".
وتابع: "سنظل ندافع عن حقوق المعتقلين والشهداء والعمال والطلاب دون استثناء أمام كيان السيسي الباطل الذي يتوسع في الانتقام من جميع المصريين، وحول مصر إلى سجن كبير، يعتدى فيه على حملة الماجستير والدكتوراه، وتتزايد فيه معدلات انتهاكات حقوق الإنسان وما التقرير الأخير للعفو الدولية الذي فضح التعذيب والاختفاء في عهد السيسي ببعيد".
واختتم تحالف الشرعية بقوله: "نحن لم ننس جرائم السيسي، ووقت الحساب الشعبي ليس ببعيد، وما كانت
ثورة يناير إلا شرارة غضب هبت فجأة ضد الظلم والفقر، ويومها سيعلم الذين ظلموا أين منقلب ينقلبون".