شنّ الباحث الشرعي السعودي موسى
الغنامي، هجوما جديدا على مواطنه الداعية المقيم في
سوريا عبد الله
المحيسني، متهما إياه بـ"الكذب"، والعمل على "تدمير الشام".
الغنامي وفي تسجيل صوتي نشره عبر حسابه في "تليغرام"، واطلعت عليه "
عربي21" سأل الله أن "يكفي المسلمين شر المحيسني وتهوراته"، داعيا والده المقرئ محمد المحيسني إمام مسجد الراجحي في مكة المكرمة، إلى أن يتبرأ من فتاوى نجله.
وقال الغنامي إن مناسبة هجومه الجديد على المحيسني هي دعوة الأخير شباب الأمة الإسلامية للنفير إلى سوريا، واعتباره من يتخلف عن ذلك "مذنبا".
الغنامي قال إن "مسائل الأمة الكبرى يرجع فيها إلى العلماء، علماء الأمة متوافرون في كل بلاد المسلمين ممن تجعلهم وسيلة بينك وبين معرفة مراد الله عز وجل، ومسألة استنفار الناس مسألة عظيمة لا ترجع إلى المحيسني وأمثاله من أغمار العلم".
وأضاف: "الرجل ثبت عنه في بعض المواقف أنه يكذب وهذه من خوارم طلبة العلم، الرجل لا يحمل شهادة الدكتوراه، هذا كذب ولا يستحي منه".
وأكد الغنامي أنه سأل مشايخ ودكاترة الفقة المقارن في جامعتي أم القرى، والإمام محمد بن سعود، ونفوا أن يكون الداعية عبد الله المحيسني قد تحصل على درجة الدكتوراه من قبلهم.
واعتبر الغنامي أن "كذب المحيسني في حصوله على الدكتوراه يسقط عدالته"، داعيا علماء سوريا إلى عدم تصديره في تجمعاتهم، في إشارة إلى تجمع "أهل العلم في الشام" الذي أُطلق قبل أيام في الشمال السوري، وكان المحيسني من أعضائه المؤسسين.
وقال الغنامي إن "اعتبار المحيسني الجهاد في الشام جهاد دفع وفرض عين، يستوجب عليه أن يستنفر زوجته التي تسكن في مكة المكرمة".
وتابع: "المحيسني غير مؤهل للفتوى، فهو لم يزكى من قبل أحد من العلماء ممن يعتد بكلامهم، أنا صاحبه وأقول لكم إن الرجل غير ملم بالأمور الشرعية، الرجل لا تصح فتواه بالمسائل اليسيرة".
وأضاف: "الشام لم تصل إلى مرحلة القبول بفتاوى عالم الاضطرار، رسالة واتسب إلى أحد علماء الأمة يجيبك، أما المحيسني حتى فقه الواقع فهو لا يملكه، وإن حضر بالساحة السورية".
وتساءل الغنامي: "ألم يكن من مسوقي داعش؟ كانت الأمة تقول داعش خوارج وهو يقول ليسوا بخوارج، إلى أن وصلت مفخخاتهم إلى
جبهة النصرة التي يؤيدها حينها وقف ضدهم".
وعن تصريح المحيسني قبل شهور وقوله إنه "ندم على مجاملة الخوارج"، قال الغنامي: "كيف تجامل في دين الله ودماء المسلمين؟ كيف يستفتى هذا؟".
وأردف قائلا: "من هم خارج الساحة أعلم منك بالداخل السوري، تسير على هوى القاعدة وتريد إقامة مشروع لا نصرة الشعب السوري".
الباحث موسى الغنامي تطرّق إلى حملة "انفر" التي نظّمها المحيسني واستهدفت الشبان في مخيمات اللجوء، والمناطق المحررة، وغيرهم من مختلف الدول الإسلامية، قائلا: "أكثر من خمسة آلاف مجاهد طردتهم جبهة النصرة فصيلك التابع للقاعدة، وذلك بعد القضاء على 15 فصيلا وسلب سلاحهم والاستيلاء على مقراتهم، والآن تقول: انفر؟".
وأضاف: "الكثير منهم تواصلوا معك عندما أطلقت حملة (انفر). قالوا لك أعطنا ضمانات للرجوع، ولكنهم لا يستطيعون الدخول إلى سوريا لأنهم مطلوبون لجبهة النصرة".
وتابع: "المحيسني فقط يريد المهاجرين لا يريد السوريين".
ودعا الغنامي، المحيسني إن كان صادقا في موقفه ضد تنظيم الدولة، إلى أن "يذهب إلى شمال حلب للرباط على نقاط الخوارج"، قائلا إنه يتحرك بالمناطق المحررة ويرابط عليها ضد النظام فقط.
يشار إلى أن موسى الغنامي شنّ هجوما مشابها على المحيسني قبل شهرين، ورد عليه المحيسني حينها بتفنيد التهم التي وجهها إليه الغنامي، وأبرزها موقفه من تنظيم الدولة.
ودعا المحيسني، الغنامي، إلى العودة لتغريدات أبرز قادة الفصائل الذين قتلوا، حين كانوا يجاملون تنظيم الدولة مع بداية ظهور "جرائمه"، وفق قوله.
اقرأ أيضا:
الغنامي يفتح نار الاتهامات على المحيسني.. والأخير يرد