اهتمت الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء، بمواضيع متعددة، بينها الضجة التي أثارتها زيارة صحفي إسرائيلي للجزائر، ومستقبل عملية المصالحة السياسية بتونس، إلى جانب موضوع الدعوة لاستئناف اجتماعات نواب طبرق بليبيا.
التحزّب والصرامة
والبداية من تونس، حيث عنونت صحيفة "الصحافة" التونسية، على صفحتها الأولى: "موقّعون على وثيقة قرطاج يحددون مواصفات رئيس الحكومة القادم.. اختلاف على صفة التحزّب واتّفاق على ضرورة الصرامة".
وبحسب الصحيفة، فقد بدأ العدّ التنازلي لجلسة منح الثقة للحكومة التونسية الحالية التي طالب بها رئيسها الحبيب الصيد مجلس نواب الشعب.
وقالت الصحيفة إن هناك ما يمكن وصفه بالإجماع على عدم منح الثقة من جديد لحكومة الصيد، لتنتهي بذلك مرحلة من مراحل مبادرة الرئيس التونسي الداعية إلى تشكيل حكومة وطنية، وتنطلق أخرى بالمشاورات حول رئاسة الحكومة القادمة التي ستخلف الحكومة الحالية.
ومن داخل الائتلاف الحاكم نقلت الصحيفة عن مصادر بحزب الإتحاد الوطني الحرّ، أن حزبها ليس له أي إشكال مع الانتماء الحزبي للشخصية التي قد تطرح لترؤس الحكومة القادمة. أما المواصفات التي يجب أن تتوفر فيها فأولها أن تكون على قدر كبير من الوطنية.
وأضافت الصحيفة: "يجب أن يكون رئيس الحكومة الذي سيخلف الصيد ذا قدرة اتصالية جيدة وعلى قدر كبير من الصرامة لتنفيذ قراراته وإن كانت موجعة. هذا إلى جانب القدرة على تسيير فريق حكومي وخلق تناغم داخله".
صحفي إسرائيلي يثير فتنة
وفي الجزائر نقرأ من صحيفة "الخبر" أن وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، تعهد باتخاذ إجراءات لمنع تكرار حادثة زيارة صحفي حامل لجنسية مزدوجة فرنسية إسرائيلية، إلى الجزائر ضمن وفد إعلامي رافق زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس الأخيرة.
وبحسب الصحيفة فقد اعترف الوزير ضمنيا بأن المصالح الدبلوماسية تعرف جدعون كوتس عن قرب، فهو "لم يسبق له أن تعرض في كتاباته بأي سوء للجزائر". وتابع بأن "صلاحية التأشيرة حصريا محددة في تغطية زيارة مانويل فالس للجزائر لا غير".
ونفى الوزير بحدة أن يكون تسلل هذا الصحفي كان في غفلة من السلطات الأمنية التي ترصد دخول صحفيين، وخصوصا من الدول التي لا تملك علاقات دبلوماسية مع الجزائر.
وذكرت الصحيفة أن الصحفي الإسرائيلي حصل على تسهيلات لمقابلة وزير الداخلية، نور الدين بدوي، خلال زيارته، وانتزع منه تصريحا بخصوص التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتطبيع مع إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فقد زعم جدعون في مقاله "أن بوتفليقة وأجهزته الأمنية توجهوا بشكل سري إلى إسرائيل وأظهروا الرغبة في التعاون الأمني، إضافة إلى التعاون القومي". وأن بوتفليقة يريد الحفاظ على أمنه الشخصي، لكن قوات مختلفة في الحكومة الجزائرية ضد التعاون مع العدو الصهيوني.
ضمانات نواب طبرق
ذكرت صحيفة "أجواء" الليبية أن عددا من أعضاء مجلس النواب الموجودون في طبرق، دعوا جميع أعضاء المجلس إلى حضور الجلسات، متعهدين بتقديم ضمانات لجميع الأعضاء بعدم وقوع أي اعتداء عليهم.
ونقلت الصحيفة عن بعض أعضاء المجلس قولهم، إن أول جلسة للمجلس سيتفق خلالها الأعضاء على جدول أعمال موحد في الأيام القادمة يُقرّه الأعضاء المجتمعون.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئاسة مجلس النواب قد دعت جميع أعضاء المجلس إلى حضور الجلسات في طبرق دون جدوى، وقد عقدت آخر جلسة لمجلس النواب بحضور معظم أعضائه في منتصف أبريل الماضي.
صدمة الوفد المغربي بقمة نواكشوط
ونطالع في صحيفة "المساء" المغربية، أن السلطات الموريتانية أقدمت على وضع لافتات للترحيب بالوفود المشاركة في القمة العربية، تظهر خريطة المغرب مبتورة دون أن تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقالت الصحيفة، إن ذلك شكل صدمة للوفد المغربي الذي شارك في القمة العربية في نواكشوط، برئاسة وزير الخارجية صلاح الدين مزوار.