قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إنه "ليس ثمة أي تغيير في نظرة" الولايات المتحدة تجاه "جبهة
النصرة" في سوريا بعد إعلان الأخيرة فك ارتباطها عن تنظيم "
القاعدة" وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".
وأضاف إرنست، خلال مؤتمر صحفي اعتيادي عقده في البيت الأبيض، أن بلاده تستهدف تنظيم "داعش" وبقية التنظيمات ذات الميول المتطرفة في سوريا، منذ عام 2014، مشيرا أن لديهم شكوكا فيما يتعلق بانفصال "النصرة" عن "القاعدة".
وأوضح أن "هناك مخاوف متزايدة لدى واشنطن من قدرة جبهة النصرة المتنامية على شن عمليات خارجية قد تُشكل تهديدا على الولايات المتحدة والدول الأوروبية".
وأعلن زعيم "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، في تسجيل مصور بثته فضائية "الجزيرة" الإخبارية، مساء الخميس، فك ارتباط الجبهة عن تنظيم "القاعدة"، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".
وأشار الجولاني إلى إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة"، مؤكدا أن "جبهة فتح الشام" "ليس لها أي علاقة بأي تنظيم خارجي"، وأن هذه الخطوة تأتي لتخفيف الأعباء عن أهل الشام، ولحماية "الجهاد الشامي"، وتقريب المسافات بينهم وبين الفصائل المجاهدة الأخرى، وأملا في تشكيل جسم موحد يقوم على الشورى يجمع شمل أهل الشام.
وكان أحمد حسن أبي الخير، نائب القائد العام لتنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، أعطى "جبهة النصرة" في تسجيل صوتي، الخميس، بث على الإنترنت، الضوء الأخضر لفك ارتباطها عن "القاعدة"؛ حيث أوصاها باتخاذ ما يلزم لحماية ما وصفه بـ"جهاد أهل الشام".
يشار إلى أن "جبهة النصرة" تأسست في سوريا عام 2012، ونفّذت عدة عمليات استهدفت قوات النظام ومقراته الأمنية، وازدادت قوة الجبهة خلال السنوات الماضية، لتصبح أحد أقوى الفصائل المسلحة في سوريا، وتسيطر مع حليفاتها من فصائل المعارضة على مساحات واسعة من شمال البلاد وجنوبها.