تصدر موضوع الأزمة السياسية في
تونس وتشكيل حكومة الوفاق، بالإضافة إلى مشاكل الهجرة والضغط الأوروبي على
الجزائر بهذا الخصوص، عناوين الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء، التي تحدثت أيضا عن التهديد بإعادة النظر في مخرجات
اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين.
تونس: هل تحجم حصّة الأحزاب؟
والبداية من تونس، إذ أفادت صحيفة "الصحافة" بأنه مع انقضاء الجولة الأولى من المفاوضات السياسية التونسية، فقد تواترت التسريبات حول الحقائب الوزارية، التي يبدو أنها عادت عمودا فقريا في حكومة يوسف الشاهد، "رغم ما قيل منذ انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية، من أنها ستكون حكومة وحدة وطنية، برنامجية، لا مكان فيها للمحاصصات الحزبية، ورغم ما قيل أيضا من أنها ستكون فوق جميع الأحزاب"، بحسب رأي الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالقريبة من رئيس الحكومة المكلّف، عن أسماء عديدة وقوائم ومقترحات تأتي للسيد الشاهد على مدار الساعة، وأن عديد القوائم الحزبية والشخصيات المقترحة تتغير وتتبدّل أكثر من مرة في اليوم الواحد.
وبحسب الصحيفة، فإن الشاهد يتسلم كل الأسماء والقوائم ويرفعها إلى القصر "الذي يبدو أنه الفيصل في كل التسميات، بل إن هناك الكثير من الحقائب سيتم توزيعها من القصر نفسه، وباقتراح من رئيس الجمهورية".
وذهب كثيرون -بحسب الصحيفة- إلى الحديث على أن قائمة الوزراء وكتاب الدولة جاهزة منذ أن جهّز اسم يوسف الشاهد، بل قيل أيضا إن بعض التغيرات تُركت فقط لسدّ فراغات أو ترضيات آخر لحظة، في حين أن تسعين في المئة من القائمة تم تجهيزها منذ مدة، وتضم الكثير من الأسماء التي تم إعلامها من القصر نفسه، بأن تحضر ملفاتها، في انتظار أن تقع المناداة عليها.
بلجيكا تتوّعد الجزائر
توّعد وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي ثيو فرانكن، الجزائر بالضغط عليها في الاتحاد الأوروبي قصد قبولها استقبال مهاجريها غير الشرعيين، خصوصا منهم المتورطين في قضايا إجرامية والقابعين في السجون، وفق ما ذكرته صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وأفاد الوزير البلجيكي بأن "الجزائر تراوغ منذ سنوات تفاديا لتوقيع أي اتفاقية تخص ترحيل المهاجرين السريين".
ونقلت الصحيفة تصريحات تخص وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي، ثيو فرانكن، قال فيها إن "العلاقات بين الجزائر وبلجيكا ليست على ما يرام، في ما يخص تعاون البلدين حول اتفاقية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى أرض الوطن، خصوصا بعد التهديدات الإرهابية الأخيرة".
وكتبت الصحيفة نقلا عن صحيفة "دي مورغن" البلجيكية، أن "السلطات في بلجيكا أرسلت إلى نظيرتها الجزائرية طلبين، بغرض تسلمها شابا جزائريا مقيما بصفة غير شرعية، ومتورطا في أحداث دامية في بلجيكا، ومع ذلك لم نتلق أي رد".
وعلى هذا الأساس، ستشدد السلطات البلجيكية من إجراءات الترحيل القصري للمهاجرين غير الشرعيين، ومنهم الجزائريون، حيث الحكومة الجزائرية مطالبة بمزيد من التعاون في هذا المجال.
اتفاق الصخيرات على المحك
وفي ليبيا، أوردت في صحيفة"أجواء"، أن المجتمعين في "لقاء بلديات ليبيا" هددوا بإعادة النظر في مخرجات اتفاق الصخيرات إن لم تضع حكومة الوفاق الوطني حلولا للأزمات المعيشية في البلاد.
وحمّل البيان الختامي للقاء مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية للمؤسسات التشريعية والتنفيذية ومصرف ليبيا المركزي، وطالب المجلس الرئاسي بوضع حلول لنقص السيولة في المصارف وفتح الحقول والموانئ النفطية.
وبحسب الصحيفة، طالب المجتمعون المجلس الرئاسي بتكليف وزارتي الدفاع والداخلية بوضع الترتيبات اللازمة لفتح وتأمين الطريق الساحلي، غربي طرابلس.
يشار إلى أن "لقاء بلديات ليبيا" في صبراتة ضم عمداء بلديات أكثر من 40 بلدية من الغرب والوسط والجنوب، وتعذر حضور عمداء بلديات المنطقة الشرقية؛ بسبب صعوبات التنقل.
عملية نصب طالت 70 أسرة بالمغرب
نقلت صحيفة "المساء" المغربية، أن 70 أسرة بمنطقة سيدي مومن في الدار البيضاء تعرضت لعملية نصب، بطلها منعش عقاري تمكن من سلب الضحايا مبالغ مالية مهمة تزيد على مليار سنتيم وسافر إلى إحدى الدول الأجنبية.
وقالت الصحيفة إنه ادعى إصابته بمرض السرطان، وأنه يتلقى العلاج هناك، موردة أنه تسلم مبالغ مالية مهمة تراوحت ما بين ثلاثة ملايين سنتيم و38 مليون سنتيم عن كل أسرة، دون أن يشرع في أشغال بناء العمارة.