اعتبر الأمين العام لحزب الله
اللبناني حسن نصر الله، السبت، أن من نتائج حرب تموز 2006 اهتزاز المؤسسة العسكرية للاحتلال
الإسرائيلي، إذ أصبح هناك حال تشتت وضعف وشبه حالة انهيار داخل المؤسسة.
في مقابل ذلك تجاهل نصر الله الحديث عن معركة حلب، التي مني فيها قوات
حزب الله بخسائر كبيرة، إذ ركز في كلمته المطولة فقط على نتائج حرب تموز2006، والإشارة بشكل سريع إلى الشأن الداخلي والأزمة حول رئاسة الحكومة.
وكشف الأمين العام لحزب الله أنه حصلت آنذاك خلافات بين القيادات العسكرية الإسرائيلية فيما بينها من جهة ومن جهة ثانية بينها وبين الجنود وصولا لاتهامات بالتخوين، ورأى أن "هذه الأمور ليس لها سابقة في تاريخ الكيان الغاصب مما أدى إلى أزمة ثقة داخل المؤسسة العسكرية على كافة الأصعدة...".
وقال إن "من بين نتائج الحرب في 2006 أيضا، حصول اهتزاز في ثقة جمهور
الاحتلال الإسرائيلي بالجيش الصهيوني بأنه قادر على حسم المعركة وصنع الانتصار وهذا أخطر شيء في الكيان الغاصب"
،
وتابع نصر الله خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في مدينة بنت جبيل الجنوبية بمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006، "لقد حصل اهتزاز في ثقة القيادة السياسية بالجيش الإسرائيلي، واهتزت ثقة جيش الاحتلال بالقيادة السياسية التي كانت خلال حرب 2006 مترددة وخائفة واهتزاز الجمهور الإسرائيلي بالقيادة السياسية في الكيان".
وأشار في كلمته إلى أنه "بعد 10 سنوات من الحرب لم يرمم الكيان الإسرائيلي قدراته العسكرية وقد عاد بعد حرب تموز في الكيان الغاصب السؤال عن الوجود والبقاء".
وأكد حسن نصر الله إلى أن "كل ما قالته
المقاومة في لبنان يصدقه المستوطنون موجها رسالته لهم بالقول: إنه "لا يوجد نقطة في الكيان الغاصب بعيدة عن صواريخنا".
وكشف أنه "بعد حرب تموز لم يعلن الاحتلال أهدافه في حرب غزة وذلك بسبب خوفه من عدم تحقيقها، كما أن من تأثير ذلك قول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو "نحن نعلم إن الحرب القادمة إذا ما فرضت علينا ستكون قاسية ومع ذلك سنخرج ويدنا هي العليا لأنه لن يكون لنا موعد ثان".
وتوجه نصر الله لنتنياهو بالقول "أنتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت مجتمع تعب من القتال والدفاع عن نفسه".
وجدد تأكيده على أن "الكيان الإسرائيلي في حرب تموز أصيب في روحه وثقته وإرادته وجبروته، وأن الاحتلال الإسرائيلي اليوم خائف من اجتياح الجليل بعد أن كانت بلداتنا تعيش على الخوف وإسرائيل تعلم أن المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردعها".
وعدد السيد نصر الله بعض الأهداف التي أعلنها العدو الإسرائيلي لحرب تموز 2006 والتي فشل عن تحقيقها، ومنها: سحق المقاومة الذي كان اكبر هدف للعدوان ومن ثم تحقيق أكبر قدر من تدمير وقتل لعناصر وقادة المقاومة وتدمير قدراتها ونزع سلاحها وشطب حزب الله من المعاجلة اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني وجعلها منطقة عازلة، وتهجير الناس إلى شمال الليطاني".
"إسرائيل" أكثر اهتمام من لبنان والعرب
وأفصح نصر الله على أنه "في الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز 2006 كان اهتمام "الإسرائيليين" اكبر من اهتمام اللبنانيين والعرب، بحيث أن معظم القادة الصهاينة السياسيين والعسكريين والأمنيين تحدثوا عن هذه الحرب التي أصبحت في الوجدان الكيان الإسرائيلي مفصلا مهما في تاريخ ومصير الكيان الغاصب وله تداعيات على الوجود".
وقال: "ما غابت هذه الحرب عن الإعلام والوعي واللاوعي الإسرائيلي طوال عشر سنوات بينما هناك من اللبنانيين والعرب من عمل لتغييب وتعمية انجازات هذه الحرب".