واصلت فصائل جيش الفتح تقدمها في معركة حلب بمرحلتها الرابعة، واقتربت من إحكام السيطرة على معمل الإسمنت الاستراتيجي جنوبي المدينة.
وأعلنت "جبهة فتح الشام"، و"فيلق الشام" الاقتراب من السيطرة بالكامل على معمل الإسمنت، مع استمرار قصفه بالصواريخ، واقتحام أجزاء منه.
وبثت "فتح الشام" و"فيلق الشام" فيديوهات لبدء اقتحام المعمل، وقصفه بصواريخ غراد، والكاتيوشا، والفيل.
وفي حال تمت السيطرة على معمل الإسمنت بالكامل، فإن الطريق بين حلب وريفها الجنوبي سيكون مفتوحا أمام جيش الفتح، وهو ما سيسهل عليها مهمة الوصول إلى المدينة.
فيما أعلنت حركة "أحرار الشام" إحدى مكونات "جيش الفتح" أيضا، بدء عملية اقتحام حي جمعية الزهراء بحلب.
ووثقت الحركة لحظة تفجير سيارة مفخخة، تم تسييرها عن بعد داخل مراكز تجمعات النظام في الجمعية.
وتسعى فصائل جيش الفتح وفصائل أخرى إلى مواصلة العمل بالوتيرة نفسها، خلال المرحلة الرابعة من معركة حلب.
وفي الطرف الآخر، أعلن نظام الأسد أن طيرانه الحربي نفذ غارات جوية مكثفة على تجمعات ونقاط الثوار في مواقع تمركزهم جنوب غرب حلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله، إن "غارات سلاح الجو تركزت على تجمعات ومحاور تحرك المجموعات الإرهابية في محيط الراموسة والعامرية وخان طومان جنوب غرب حلب".
وبحسب "سانا"، فإن "الضربات الجوية أدت إلى تدمير عربات مدرعة بعضها مفخخ، والقضاء على عشرات الإرهابيين".
وتأتي المرحلة الرابعة من معارك
حلب بالنسبة للمعارضة بعد مراحل ثلاث بدأت بداية الشهر الجاري، تم خلالها كسر الحصار عن أحياء مدينة حلب التي يسيطر عليها الثوار، والسيطرة على مواقع عسكرية مهمة جنوب المدينة وغربها، ومنها كلية المدفعية، وذلك خلال سبعة أيام من المعارك المتواصلة.