وضع
ليفربول اسمه كأحد المنافسين على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بتسجيل أربعة أهداف في 17 دقيقة ليفوز 4-3 على مضيفه أرسنال، بينما استهل جوزيه مورينيو مشواره مدربل لمانشستر يونايتد بفوز سهل 3-1 خارج ملعبه على بورنموث الأحد.
وتأخر ليفربول بهدف سجله ثيو والكوت من الهجمة التالية لإضاعته ركلة جزاء تصدى لها الحارس سيمون مينيوليه.
واهتزت شباك أرسنال - في غياب ثلاثة من مدافعيه الأساسيين - عن طريق فيليبي كوتينيو (مرتين) وآدم لالانا وساديو ماني، في مباراته الأولى مع ليفربول بين الدقيقتين 45 و62.
وقلص البديل إليكس أوكسليد-تشامبرلين الفارق لأرسنال قبل أن يضيف كالوم تشيمبرز الهدف الثالث، لكن ذلك لم يكن كافيا لمنع ليفربول من تحقيق فوزه الثاني خارج ملعبه على النادي اللندني في آخر 21 مباراة.
وأطلقت جماهير أرسنال صيحات استهجان ضد فريقها وأبدت عدم رضاها عن قلة اللاعبين الجدد المنضمين هذا الصيف لتشكيلة المدرب أرسين فينجر.
وشارك لاعب الوسط السويسري جرانيت تشاكا بديلا في الشوط الثاني، بينما كان المدافع الشاب روب هولدينج في التشكيلة الأساسية في غياب بير مرتساكر ولوران كوسيلني وجابرييل.
وحصل والكوت على ركلة جزاء بعد عرقلة من الظهير البرتو مورينو، لكن اللاعب الدولي الإنجليزي سدد الكرة بشكل سيئ ليتصدى لها الحارس مينيوليه.
غير أن والكوت عوض ذلك في الهجمة التالية بتسديدة أرضية في شباك ليفربول من داخل منطقة الجزاء.
وأدرك كوتينيو التعادل بتسديدة رائعة من ركلة حرة، وخلال أكثر من ربع ساعة بقليل كان ليفربول متقدما بفارق بدا من الصعب تعويضه.
وهز لالانا وكوتينيو وماني الشباك، بينما حرم بيتر تشك حارس أرسنال كوتينيو من هدفه الثالث في اللقاء.
لكن صيحات استهجان جماهير أرسنال تحولت إلى مساندة خلال دقيقتين بعد أن قلص أوكسليد-تشامبرلين النتيجة، ثم أضاف تشيمبرز الهدف الثالث بعد عشر دقائق أخرى من ركلة حرة نفذها سانتي كازورلا.
وكان أمام أرسنال نحو 15 دقيقة لتكرار التعادل 4-4 بين الفريقين في 2009 باستاد إنفيلد، لكن دفاع ليفربول حافظ على الانتصار.
وقال لالانا "المدرب تحدث معنا بعد نهاية الشوط الأول ورد فعلنا كان رائعا. شعرنا بالرضا بعد التقدم 4-1 لكن أرسنال فريق قوي."
وقال فينجر "دفعنا ثمن الافتقار للخبرة في الدفاع" مضيفا أنه يعمل بكل قوة "للتعاقد مع لاعب أو اثنين."
وبدا يورجن كلوب مدرب ليفربول سعيدا للغاية رغم اعترافه "يمكننا الدفاع بشكل أفضل."
وافتتح خوان ماتا التسجيل ليونايتد في بداية عهده الجديد في الدقيقة 40 مستغلا خطأ قائد بورنموث سيمون فرانسيس، وأضاف وين روني الهدف الثاني قبل مرور ساعة من زمن اللقاء.
وأحرز زلاتان إبراهيموفيتش - الذي قاد يونايتد للتتويج بدرع المجتمع أمام ليستر سيتي الأسبوع الماضي - هدفه الأول في الدوري الإنجليزي بتسديدة أرضية من 25 مترا.
وفشل يونايتد - الذي غاب عنه بول بوجبا المنضم حديثا في صفقة قياسية - في الحفاظ على نظافة شباكه، ليستقبل هدفا من آدم سميث بتسديدة قوية من 12 مترا، سكنت شباك الحارس ديفيد دي خيا.
وعوقب بوجبا بالإيقاف لمباراة واحدة بسبب تراكم الإنذارات في نهاية الموسم الماضي مع ناديه السابق يوفنتوس الإيطالي.
لكن إيريك بيلي القادم من ساحل العاج، خاض مباراته الأولى مع يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما شارك الأرميني هنريخ مخيتاريان في آخر ربع ساعة.
وحافظ إبراهيموفيتش - المنضم حديثا ليونايتد في صفقة انتقال حر، على عكس بوجبا الذي كلف النادي 89 مليون جنيه استرليني - على سمعته في التسجيل في أول مباراة في دوري جديد.
وقال المهاجم السويدي لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية: "الهدف الأول بالنسبة لي هو الفوز والثاني هو التسجيل إن استطعت."
وأضاف: "كانت مباراة صعبة ولم نكن في أفضل حالاتنا في الشوط الأول، لكن باتت الأمور أسهل في الشوط الثاني وأتيحت مساحات أمامنا."
وقال روني إن التوافق بين "أربع صفقات رائعة" إضافة لمدرب جديد يعني "الكثير من الإثارة" لجماهير يونايتد، التي انتقد معظمها افتقار الفريق للأداء الممتع في فترة المدرب السابق لويس فان جال.
وتولى مورينيو - الذي أقيل من تدريب تشيلسي العام الماضي - قيادة يونايتد بعد رحيل فان جال في نهاية الموسم الماضي، رغم الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وقال مورينيو: "أنا سعيد جدا. يبدأ بورنموث دائما بقوة شديدة، لكننا حافظنا على سيطرتنا ولم يفاجئنا المنافس ثم بدأنا اللعبَ."