رحلت الولايات المتحدة، الاثنين، في اتجاه مونتنيغرو، الحارس الشخصي السابق لزعيم
القاعدة أسامة
بن لادن،
اليمني عبد الملك الرجبي المعتقل في غوانتانامو منذ 14 عاما.
ونقل موقع "انفو بايي" الأرجنتيني، الثلاثاء، عن تقارير إعلامية في مونتنيغرو، أن الرجبي غادر القاعدة الأمريكية في كوبا، ووصل إلى الدولة الأوروبية بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وحكومة الجبل الأسود.
وأضاف الموقع أن إطلاق سراح الرجبي يأتي بعد قناعة السلطات الأمريكية بأنه لم يعد خطرا على أمنها القومي.
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن 15 معتقلا في مركز اعتقال غوانتانامو في كوبا قد رحلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد تلك أكبر عملية ترحيل منفردة لمعتقلين خلال فترة رئاسة باراك أوباما.
وظل هؤلاء الأفراد داخل معتقل غوانتانامو دون توجيه أي تهم إليهم، ومن بينهم سجناء منذ 14 عاما.
وسينخفض، بعد هذا الترحيل، عدد المعتقلين في القاعدة الأمريكية البحرية في خليج غوانتانامو إلى 61 معتقلا.
وطبقا لتصريحات مسؤول في الخارجية الأمريكية، كان 12 من المرحلين من اليمنيين والثلاثة الآخرون من أفغانستان.
وسعى البنتاغون جاهدا لإيجاد بلد ثالث يمكن أن يوافق على استقبال المعتقلين اليمنيين، إذ لا يمكن ترحيلهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة فيها.
وقال البنتاغون في بيان أصدره إن الولايات المتحدة ممتنة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الإنسانية ورغبتها في دعم الجهود الأمريكية الجارية لإغلاق غوانتانامو.
وسبق للولايات المتحدة أن رحلت، في نيسان/ أبريل الماضي، تسعة معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى السعودية، وجاء هذا الترحيل بناء على اتفاق دبلوماسي بين
واشنطن والرياض وافقت الأخيرة فيه على استقبال السجناء اليمنيين.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبيل مغادرته البيت الأبيض في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقد أعلن البيت الأبيض عن خطة تتألف من أربع نقاط لإغلاق المعتقل، قال إنها ستوفر 180 مليون دولار سنويا، بيد أنها تواجه معارضة من نواب جمهوريين بارزين وبعض النواب الديمقراطيين في الكونغرس.
ويقع معتقل غوانتانامو في قاعدة بحرية أمريكية تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي كوبا. وكان الرئيس السابق جورج بوش الابن قرر فتحه لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب في أعقاب هجمات أيلول/سبتمبر 2001.
ولكن الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان انتقدت المعتقل الذي دخله 780 متهما منذ افتتاحه في العام 2002، وقد احتجز كثير من هؤلاء دون تهم رسمية أو محاكمات.