كشف موقع روسي أن "السبب الرئيس وراء نشر القاذفات الاستراتيجية الروسية في
إيران يكمن في سعي موسكو لإخفاء تحركات طائراتها من جواسيس يعملون لصالح الإرهابيين".
ونقل موقع "
روسيا اليوم" عن صحيفة "فزغلايد"، الروسية، أن بدء استخدام قاعدة همدان ليست خطوة مفاجئة.
وبحسب "فزغلايد" التي صنفتها "روسيا اليوم" بأنها مقربة من الأوساط الحاكمة في موسكو، فإن "التفسير الأكثر بساطة للتطور الجديد، يرتبط بضرورة تقليص مدة تحليق القاذفة إلى المنطقة المحددة لتنفيذ المهام القتالية".
ويتيح هذا الأمر بحسب "فزغلايد" تقليص حمولة الوقود وزيادة وزن الأسلحة على متنها.
معلومة مهمة نوّه إليها الموقع الروسي، وهي أن "انتقال القاذفات الروسية إلى همدان يزيد من فعالية الغارات التي تنفذها بنسبة 60%".
رغم ذلك، أقرّ موقع "فزغلايد" أن الأسباب المذكورة ليست هي الوحيدة التي دفعت روسيا لنقل طائراتها إلى إيران، مشيرة إلى أن حساسية وخطورة معركة حلب هي أحد أهم الأسباب في ذلك.
وتابع الموقع: "الجهاديون يخترعون باستمرار طرقا جديدة لتجنب استهدافهم بالغارات الجوية، ولذلك بدؤوا قبل أشهر باعتماد تكتيك جديد، إذ ينتقل المسلحون بمجموعات صغيرة وفي معظم الحالات ليلا بالإضافة إلى استخدام أساليب التمويه المختلفة".
وأضاف: "كما أدت التطورات الميدانية الأخيرة إلى تقليص طول خطوط الجبهة، ولذلك أصبحت القوافل التابعة للإرهابيين، بما في ذلك قوافل الإمداد، وقوافل ناقلات نقط، وأرتال الدبابات، وأرتال السيارات المفخخة، تصل إلى الأماكن المقصودة، قبل وصول الطائرات الحربية الروسية إلى المنطقة".
وبالعودة إلى النقطة الأساسية في تقرير "فوزغلايد"، فإن "الطائرات الهجومية التي ترابط في قاعدة
حميميم، واجهت تحديات عديدة متعلقة بالحماية المعلوماتية للطلعات القتالية، إذ ازداد عدد الحوادث المشبوهة عندما كان الإرهابيون يختبئون في ملاجئهم عند اقتراب الطائرات الروسية من المنطقة".
وذكر "فزغلايد" أن روسيا لا تريد توجيه أصابع الاتهام إلى أحد، لكن التفسير الوحيد لهذا الأمر الغريب يكمن في تلقي "الإرهابيين"، تسريبات من المعلومات الخاصة بالاستخبارات الفضائية لدولة ما، علما بأنهم لا يملكون أقمارا صناعية خاصة بهم، وفقا للموقع.
وتابع الموقع: "على الرغم من أن الاستخبارات الفضائية لهذه الدولة المجهولة تسجل إقلاع القاذفات الاستراتيجية الروسية من همدان، مثلما تسجل تحركات الطائرات الروسية في جنوب روسيا وفي حميميم، إلا أن الفترة الزمنية بين الإقلاع ووصول القاذفات إلى مواقع الإرهابيين، غير كافية لتمكينهم من الحصول على بلاغ بالخطر المحدق بهم والهروب من المنطقة".
وأكد الموقع أن "مرابطة الطائرات الروسية في أراضي إيران تضمن مستوى أرفع بكثير من السرية بالمقارنة مع العراق وتركيا".