دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر جموع الشعب للانضمام لأسبوع ثوري حمل عنوان "ادعموا حق الغلابة"، الذي ينطلق اليوم الجمعة، ضمن الموجة الثورية "ارحل"؛ وذلك رفضا "لقرض الصندوق الدولي، والانهيار الاقتصادي، وإفقار الشعب المصري".
وقال التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي -في بيان له الجمعة- إن "
غلاء الأسعار في كل مكان بات فوق طاقة أي مصري، وتحميل المصريين باتت السياسة الأسهل لنظام السيسي الفاشل، وهو ما ينذر بكوارث".
واستطرد قائلا: "ما يفعله الفاشل السيسي باقتصاد وغلابة مصر ليس إصلاحات اقتصادية كما يزعم، إنما تخريب متعمد، وسحق لفئة الغلابة ومحدودي الدخل والمعدومين، وإن مصر بلا شك على موعد مع انتفاضة شعبية قريبة ضد هذا الغلاء المتوحش".
ونوه إلى أنه "حذر مرارا من سياسيات السيسي ومن معه في تخريب مصر، وكرر أن الشعب سينتفض تجاه هذا الفشل الذريع اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا"، داعيا كل "القوى الحرة والشريفة للاستعداد للانخراط في انتفاضة شعبية تريد لمخرب مصر (السيسي) أن يزاح، وللفقر أن ينتهي، وللغلاء أن يتوقف، في إطار جامع ينقذ مصر والمصريين، ويستعيد مطالب ثورة يناير؛ عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية".
وأضاف: "إن كان السيسي الفاشل لا يخشي من تكرار انتفاضة المصريين في 1977، ويستعد لتكرار إجراءات سحق الغلابة لصالح نظامه الانقلابي، فإن الشعب والوطن ليسا جزءا من مقامرة، وإن الإرادة الشعبية هي من ستنتصر في النهاية".
وقال "إن كان هناك أمل لدعم الاقتصاد في ظل وجود السيسي وانقلابه، كنا أول من طرحه حرصا على البلاد والعباد، لكن هذا الفاشل أهدر منح الخليج، ودمر الجنيه، وخرب كل سبل إقامة اقتصاد حقيقي بمشروعات وهمية استنزفت كل موارد الدولة؛ من أجل تجميل وجه نظامه الانقلابي، ولا خير إلا في إزاحته وباقي عصابته".
وأردف: "إننا نربأ بشعب مصر أن يبقي صمته مع هذا الغلاء والفشل، وهذا ليس تحريضا لصالح فصيل أو اتجاه كما يدعي البعض، لكنه استنفار لإنقاذ مصر وحقوق المصريين قبل فوات الأوان، فالجميع يتجرع ما ذاقه آخرون من ظلم وفاشية على مدار ثلاث سنوات، ولا بديل عن الوحدة واستنهاض الإرادة الشعبية ضد كل مظاهر الظلم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي".
وتابع: "خضنا منذ أكثر من ثلاث سنوات مواجهة لاستعادة الإرادة الشعبية ومطالب ثورة يناير مع انقلاب السيسي، وما زلنا على العهد نستمر، ونريد لثورة يناير وحدها أن تنتصر بمطالبها، ليحيا الشعب المصري حياة كريمة، وتعود كل القوى السياسية الحرة وشباب الثورة لخدمة وطنها، دون إقصاء أو تشوية أو خصومة عبر القانون، وشراكة تبني البلاد".
وحذر التحالف من المساس بالمعتقلين في السجون، قائلا: "نحذر من سياسيات الانتقام التي ينتهجها السيسي القاتل، ولن نقبل بخضوع للباطل أو استسلام، ولن نقبل سوى إرادة الشعب المصري حاكمة، دون ظلم أو تجبر أو إقصاء، وفي إطار عودة الجيش لثكناته، ووقف كل مظاهر عسكرة الوطن".