قال مسؤول كردي الجمعة، إن فصائل كردية سيطرت على مواقع عدة جديدة، قال إنها "انتزعتها" من قوات
النظام السوري في مدينة
الحسكة، لتوسع نطاق سيطرتها "في واحدة من أعنف المعارك حتى الآن بين المقاتلين
الأكراد والحكومة".
وشهد القتال هذا الأسبوع استخدام مقاتلات جيش النظام السوري للمرة الأولى ضد فصائل كردية تعد حليفا مهما للولايات المتحدة في حربها مع تنظيم الدولة. ولم يعقب النظام السوري على القتال.
اقرأ أيضا: طائرات سورية تقصف للمرة الأولى مناطق تحت سيطرة الأكراد
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال
سوريا، حيث أقام حلفاؤها السياسيون نظام حكم ذاتي منذ بدأت الأزمة في 2011. ولا يزال للنظام السوري موطئ قدم في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وقال ناصر حاج منصور، وهو مسؤول كردي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المرتبط بوحدات حماية الشعب، إن القوات الكردية التي تسيطر بالفعل على معظم مدينة الحكسة انتزعت السيطرة على مبان من الحكومة بينها كلية للاقتصاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية حققت مكاسب في الشطر الجنوبي من المدينة.
وتفادى النظام السوري ووحدات حماية الشعب المواجهة معظم الوقت خلال الاشتباكات منذ اندلاعها في سوريا.
وتعمل الفصائل الكردية لتطوير حكمها الذاتي في شمال سوريا، بحيث يكون إدارة ذاتية ضمن نظام فيدرالي، وهي خطة يعارضها رئيس النظام بشار الأسد.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن القتال بدأ بعد أن احتجز مقاتلون موالون للنظام شبانا أكرادا، في تحرك جاء بعد تقدم قوات الأمن الكردية صوب مناطق يسيطر عليها النظام.
وهذه ثاني معركة كبرى بين وحدات حماية الشعب وجنود الحكومة السورية هذا العام.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، خاض الطرفان معارك دامية على مدى أيام في القامشلي شمالي مدينة الحسكة عند الحدود التركية. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على معظم القامشلي أيضا.
ويقول المرصد السوري، إن 13 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء قتلوا نتيجة قصف جيش النظام للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد من الحسكة.
وقال إن الكثير من المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال، وإن المستشفيات في المناطق الكردية من المدينة ليس لديها ما يكفي من الدم والأدوية لمعالجة المصابين.