قدم
يوسف الشاهد، رئيس الحكومة المكلف في
تونس، السبت، إلى الرئيس الباجي
قائد السبسي تشكيلة حكومة وحدة وطنية ستخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 تموز/ يوليو الماضي إثر انتقادات كبيرة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان مقتضب: "استقبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم السبت 20 أغسطس (آب) 2016 بقصر قرطاج رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد الذي عرض على رئيس الدولة تركيبة حكومة الوحدة الوطنية"، من دون إضافة تفاصيل.
ويتعين أن تحصل الحكومة على ثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وبحسب الفصل 142 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب "يدعو رئيس المجلس مكتب المجلس للاجتماع في غضون يومين من تلقيه الملف المتضمن لطلب عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة (...). ويتولى المكتب في اجتماعه ذاك تحديد موعد الجلسة العامة في أجل أسبوع من اجتماع المكتب".
وقال "الشاهد" في مؤتمر صحفي، عقده اليوم بدار الضيافة بقرطاج، إن حكومته: "تضم ثمان كفاءات نسائية، من بينها حقيبتا المالية والصحة والشباب، وخمس حقائب وزارية حظي بها شباب دون سن 35 عاما".
ودعا كل الأحزاب إلى "التحلي بروح المسؤولية نظرا لما تعيشه البلاد من ظرف استثنائي"، كما دعا أيضا كل التونسيين إلى "الالتفاف حول الحكومة ودعمها".
وأكد الشاهد أن "هذه الحكومة ستشتغل على البرنامج الذي جاء مع وثيقة قرطاج مع التركيز على خمس أولويات أساسية: أولا كسب المعركة ضد الإرهاب، ثانيا إعلان الحرب على الفساد والفاسدين، ثالثا الرفع في نسق النمو لخلق الشغل، رابعا التحكم في التوازنات المالية (العامة للدولة)، وخامسا مسألة النظافة والبيئة".
ولفت إلى أن "مشاورات تشكيل الحكومة كانت واسعة، وشملت جميع مكونات الطيف السياسي والمنظمات الوطنية، وقد حاولت اتّباع منهجية تضمن اختيار أحسن الكفاءات الوطنية، وتكفل نجاعة تكامل الفريق الحكومي".
وأبقت حكومة الشاهد على وزراء السيادة، مثل الداخلية، والدفاع، والخارجية، وحظي فيها نداء تونس (67 مقعدا في البرلمان) بأربع حقائب وزارية، هي النقل، والسياحة، والخارجية، والتربية (التعليم)، في حين كان لها ثلاثة كتاب دولة جدد، فيما كان نصيب حركة النهضة (69 مقعدا) ثلاث حقائب وزارية (الصناعة والتجارة، والتكوين والتشغيل، وتكنولوجيا الاتصال) وثلاث كتاب دولة، وكان لحزب "آفاق تونس" وزيران الصحة، والتنمية المحلية والبيئة، وكاتبا دولة (الشباب والنقل).
كما ضمت الحكومة قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل، فيما تم تسجيل غياب عضو الائتلاف الرباعي الذي قاد حكومة "الحبيب الصيد" السابقة، حزب "الاتحاد الوطني الحر"، عن تشكيلة الحكومة.
وفيما يلي تركيبة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الشّاهد بواقع 26 وزيرا و14 كاتب دولة:
غازي الجريبي، وزير العدل.
فرحات الحرشاني، وزير الدفاع الوطني.
هادي مجدوب، وزير الداخلية.
خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية.
عبد الجليل بن سالم، وزير الشؤون الدينية.
لمياء الزريبي، وزيرة المالية.
فاضل عبد الكافي، وزير التنمية والإستثماروالتعاون الدولي.
زياد العذاري، وزير الصناعة والتجارة.
رياض المؤخر، وزير الشؤون المحلية والبيئة.
ناجي جلول، وزير التربية.
سليم خلبوس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
هالة شيخ روحو، وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
سمير بالطيب، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
محمد صالح العرفاوي، وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.
سميرة مرعي، وزيرة الصحة.
محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الإجتماعية.
عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل.
سلمى اللومي، وزيرة السياحة والصناعات التقليدية.
أنور معروف، وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي.
محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية.
أنيس غديرة، وزير النقل.
ماجدولين الشارني، وزيرة شؤون الشباب والرياضة.
نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة.
عبيد البريكي، وزير الوظيفة العمومية والحوكمة.
مهدي بن غربية، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان.
إياد الدهماني، وزير لدى رئيس الحكومة مكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب.
كتّاب الدولة:
كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية، صبري بشطبجي.
كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، رضوان عيّارة.
كاتب دولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة، شكري بن حسن.
كاتب دولة لدى وزير المالية مكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية، مبروك كرشيد.
كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتجارة مكلف بالتجارة، فيصل الحفيان.
كاتبة دولة لدى وزير التكوين المهني والتشغيل مكلفة بالتكوين المهني والمبادرة الخاصة، سيدة الونيسي.
كاتب دولة لدى وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة مكلف بالمناجم، هاشم لحميدي.
كاتب دولة لدى وزير النقل، هشام بن أحمد.
كاتب دولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مكلف بالإنتاج الفلاحي، عمر الباهي.
كاتب دولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مكلف بالموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي.
كاتب دولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكلف بالبحث العلمي خليل لعميري.
كاتب دولة لدى وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي مكلف بالاقتصاد الرقمي حبيب الدبابي.
كاتب دولة لدى وزير شؤون الشباب والرياضة مكلف بالرياضة عماد جبري.
كاتبة دولة لدى وزيرشؤون الشباب والرياضة مكلفة بالشباب فاتن قلال.
وكان الرئيس التونسي كلف في الثالث من آب/ أغسطس يوسف الشاهد، وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد، والقيادي في حزب نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تخلف حكومة الصيد التي أصبحت حكومة تصريف أعمال بعدما سحب منها البرلمان الثقة.
والشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18 أيلول/ سبتمبر المقبل، هو أصغر سياسي يتم تكليفه بترؤس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
وشهدت تونس بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، سبع حكومات، وهي حكومة محمد الغنوشي الأولى والثانية، وحكومة الباجي قائد السبسي (2011)، وحكومة حمادي الجبالي، وعلي العريض (في ظل حكم الترويكا بين 2011 و2013 والمكونة من حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات)، وحكومة المهدي جمعة (حكومة تكنوقراط في 2014) وحكومة الحبيب الصّيد (2015 -2016).