أعلن رئيس وزراء
العراق حيدر العبادي، الخميس، استعادة ناحية
القيارة في محافظة نينوى بالكامل من سيطرة
تنظيم الدولة، مؤكدا أهمية الناحية التي اعتبر استعادتها "خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الكبير باستعادة
الموصل".
وقال في بيان له، إن "قواتنا البطلة حققت اليوم نصرا كبيرا وخطوة مهمة على طريق تحرير الموصل وألحقت هزيمة منكرة بعصابة داعش الإرهابية، في مواجهة أخرى ظافرة تضاف إلى سلسلة المواجهات التي تكللت بتحرير المدن المغتصبة في عام 2016 الذي قررنا أن يكون عام التحرير والانتصار".
وهنأ العبادي العراقيين بـ"تحرير ناحية القيارة الإستراتيجية والمناطق المحيطة بها، والذي يأتي بعد تحرير قاعدة القيارة العسكرية، الأمر الذي يعني تقريب المسافة نحو الهدف الكبير المتمثل باستعادة مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام وإنقاذ أهلها من جور وظلم العصابات الظلامية المجرمة وإعادتها إلى حضن الوطن".
وكان قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم الجبوري أعلن في وقت سابق، الخميس، تمكن القوات العراقية المشتركة من استعادة ناحية القيارة بالكامل أكبر مدن محافظة نينوى ومركزها الموصل.
وفي تصريح له نقلته شبكة "رووداو" الكردية، قال الجبوري، إن "القيارة بقدر ما تمثله من أهمية لنا، فإنها بالنسبة لتنظيم الدولة أكثر أهمية لأنها كانت أحد مصادر تمويله وينتج منها أكثر من 100 صهريج نفط يوميا، ولذلك شهدنا مقاومة شرسة منهم".
وأضاف أن "جثث قتلى تنظيم الدولة ملأت الشوارع، فعندما ندخل المدينة سوف نرى الجثث تملأ المدينة".
وكان مصدر عسكري عراقي أعلن الثلاثاء، توقف العمليات العسكرية "مؤقتا" في ناحية القيارة خلال فترة الليل، فيما ناشد مسؤول محلي القوات بتوخي الحذر حفاظا على حياة المدنيين عقب "سقوط قتلى وجرحى منهم".
وقال الملازم الأول في الجيش العراقي صاحب لفتة، إن "العمليات العسكرية في ناحية القيارة توقفت بشكل مؤقت بسبب حلول الليل ومع كثرة الألغام والمركبات المفخخة داخل أزقة مدينة القيارة، على أمل أن تستأنف غدا صباحا".
يذكر أن مدير ناحية القيارة صالح حسن الجبوري، أعلن انطلاق عمليات عسكرية فجر الثلاثاء، لاقتحام ناحية القيارة جنوبي الموصل تمهيدا لتحريريها من سيطرة تنظيم الدولة.
وأوضح الجبوري في تصريحات سابقة أن "القوات العراقية تواصل تقدمها وتمكنت من تحرير مناطق داخل مركز ناحية القيارة، جنوبي الموصل".
وتُعد القيارة أكبر ناحية في محافظة نينوى، ومنطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في المعركة العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل.
كما أن الناحية تضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات
النفطية يوميا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددا من الآبار النفطية.
وبدأت الحكومة العراقية في أيار/ مايو الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ حزيران/ يونيو 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم.