حذرت مصادر عسكرية
إسرائيلية من تبعات "فشل" الجيش
المصري في مواجهة تنظيم "ولاية
سيناء" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، وعجزه عن وقف هجماته "الآخذة في الاتساع والتطور" شمال سيناء.
ونقل موقع "واللا" الإخباري صباح اليوم عن مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، قولها إن "الجيش المصري لم يفشل فقط في وقف أنشطة
ولاية سيناء، بل إن التنظيم طور قدراته بشكل كبير أيضا، وأخذ يحضر للقيام بعمليات أخرى تدلل على أن قادته يشعرون بأن الظروف تخدمهم".
وبحسب أمير بوحبوط، المراسل العسكري للموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي؛ وتحديدا قيادة المنطقة الجنوبية، تنطلق من افتراض مفاده أن "ولاية سيناء" ستتحول نحو استهداف إسرائيل ذاتها، لا سيما المستوطنات والطرق التي تقع بالقرب من الخط الحدودي، بسبب تراجع فاعلية الأنشطة العسكرية المصرية.
ونوه بوحبوط إلى أن مبادرة بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية السابقة بالكشف لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية "الرصينة" مؤخرا عن مشاركة الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في قصف أهداف لـ"ولاية سيناء"، يعزز فقط من دافعية التنظيم لاستهداف إسرائيل.
وشدد بوحبوط على أن هناك إحباطا داخل الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية من عجز الجيش المصري عن تحقيق نجاحات في مواجهة التنظيم، على الرغم من الدعم الاستخباري والميداني الذي تقدمه تل أبيب لهذا الجيش.
ونوهت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ مؤخرا إجراءات وقائية ونفذ مناورات عسكرية، للتدرب على مواجهة إمكانية تعرض المستوطنات اليهودية القريبة من الحدود مع مصر لهجمات من "ولاية سيناء".
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن عمليات "ولاية سيناء باتت متعددة وتعتمد أنماطا كثيرة من العمل العسكري، بحيث تشمل زرع العبوات ونصب الكمائن ومهاجمة المواقع العسكرية وإطلاق الصواريخ وغيرها، ما يدلل على أن البيئة الميدانية في شمال سيناء تعمل لصالح التنظيم".
وخلصت المصادر إلى تحميل الجيش المصري المسؤولية عن النجاحات التي حققتها "ولاية سيناء" بسبب تجاهل الدولة المصرية للقبائل البدوية في المنطقة، ما جعلها تشكل "حاضنة قوية وآمنة للتنظيم، وعناصره وقلص من قدرة الجانب المصري على تحقيق نجاحات".
وأوضحت المصادر أن أعداد القتلى والجرحى من عناصر الجيش المصري في تزايد كبير، مشددة على أن هذا الواقع "يزيد الدافعية لدى التنظيم ويشجعه على مواصلة عملياته".