أوقف
الجيش المغربي، الخميس، نجل وزير التنمية فيما يعرف بـ"
البوليساريو"، بسبب اتهامه بتهريبه للمخدرات بإقليم الصحراء. حسب بلاغ وصل "
عربي21" نسخة منه.
وفتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة بمدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، وذلك على خلفية تفكيك الجيش المغربي "شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات لها ارتباط بأشخاص يتحدرون من تندوف من بينهم نجل وزير التنمية بالجمهورية الوهمية".
اقرأ أيضا: المغرب: عمليتنا بـ"كركرات" مستمرة بتنسيق مع الأمم المتحدة
وأوضحت التحريات الأمنية المنجزة أن المشتبه فيهم يتحدرون من تندوف ولهم ارتباطات داخل جبهة البوليساريو، حيث يوجد من بينهم المسمى ماجيدي إيدا إبراهيم حميم، وهو ابن المسمى إيدا إبراهيم حميم، وال سابق لما يسمى بمخيم السمارة بتندوف، ووزير التنمية حاليا بالجمهورية الوهمية".
وأعلنت الحكومة المغربية، الخميس، استمرارها في "عملية تطهير" منطقة الكركارات، في الصحراء، من عصابات تهريب المخدرات والتجار غير الشرعيين، بالتنسيق مع بعثة
الأمم المتحدة (مينورسو)، مشيرة إلى أن العملية "تمت في احترام تام لترتيبات إطلاق النار (مع جبهة البوليساريو عام 1991)".
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء
الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" من جهة، وبين هذه الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية، عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية"، عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.
وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من هذه الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من طرف الاتحاد الإفريقي سنة 1984 إلى انسحاب الرباط من المنظمة الإفريقية. قبل أن تعلن الشهر الماضي رغبتها في العودة إلى المنظمة الإفريقية من جديد.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب لها إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.