خسر
تنظيم الدولة آخر أراضيه على طول الحدود التركية، بعد هزيمة استراتيجية أغلقت طريق "دولة الخلافة" المستخدمة للمقاتلين الأجانب، بحسب صحيفة "
التايمز".
وقالت صحيفة "التايمز"، الاثنين، إن هذه الخسارة تأتي بعد دخول الدبابات والقوات التركية إلى الأراضي السورية دعما للثوار.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد: "من أعزاز إلى جرابلس، فإن (الشريط الحدودي) البالغ طوله 91 كم تم تأمينه بالكامل. تم طرد كافة المنظمات الإرهابية"، في ذروة عملية "درع الفرات" المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا، والتي بدأت في 24 آب/ أغسطس.
ودخلت الأحد 30 دبابة تركية وأكثر من 100 عنصر إلى
سوريا قرب قرية الراعي، على بعد 34 ميلا غربي جرابلس، التي هاجموا من شرقها حتى وصلوا إلى الراعي.
وقال حسن ناصر، الناطق الرسمي باسم لواء المعتصم في الجيش السوري الحر، إن "مقاومة مئات العناصر كانت شديدة، والسيارات الانتحارية استخدمت لإيقاف الهجوم".
خسارة استراتيجية ورمزية
وتمثل خسارة المعبر الحدودي الأخير في
تركيا خسارة استراتيجية ورمزية لتنظيم الدولة، الذي كان يخسر أراضيه لأكثر من عام.
وفي قمة انتصاراته العام الماضي، كان تنظيم الدولة يسيطر على بضعة مئات الكيلومترات من الحدود مع تركيا، التي التزمت سلطاتها بتأمين الحدود.
ودفعت العملية العسكرية الخطيرة للسيطرة على الحدود، الرغبة في إيقاف تقدم القوات الكردية، وإنهاء سيطرة تنظيم الدولة، بحسب "التايمز"، التي أشارت إلى أن تركيا تقاتل تمردا طويل الأمد داخل حدودها على يد مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، الذين يملكون صلات مقربة مع مسلحي وحدات الحماية الشعبية في سوريا، والمدعومين أمريكيا.
وتحدث الإعلام التركي الأحد، عن قتال شديد منذ انهيار الهدنة مع حزب العمال الكردستاني العام الماضي، وقالوا إنه تم "تحييد" 100 عنصر من التنظيم، ومقتل 11 جنديا تركيا نهاية الأسبوع.