رفض
أحمد الأسير المثول أمام المحكمة في غياب محاميه، طالبا من القاضي استدعاء الشهود الذين اتهموا
حزب الله بإدارة المعركة في أحداث "عبرا".
وقال أحمد الأسير للمحكمة أثناء جلسة الثلاثاء، أن محاميه استنكفوا عن الحضور "لعدم بت الإخبار الذي تقدموا به أمام النياية العامة العسكرية بموضوع من أطلق الرصاصة الأولى في
أحداث عبرا. وهم أعلموني أن هذا الإخبار في صلب القضية".
وأضاف: "هل استدعي أحد ممن شهدوا أن (حزب الله) كان يدير تلك المعركة؟".
وتابع الأسير: "لا يجوز محاكمة شباب عبرا بدون التركيز على قضية من كان يدير المعركة ومن هو رئيس مؤامرة الإلغاء ضدنا"، واستطرد: "أؤيد موقف وكلائي بعدم الحضور والتزام الصمت".
وسجل: "أنا مقتنع برأي المحامين بموضوع الأخبار"، قبل أن يزيد: "ليس من مصلحة الشباب (مشيرا بيده إلى قفص الاتهام) عدم بت الإخبار. وبينهم لا دخل له بأحداث عبرا أو بالمسجد (بلال بن رباح) ولا أعرفهم".
ومن جهته قال المحامي محمد صبلوح: "نحن وكلاء الدفاع عن الشيخ أحمد الأسير نؤكد للرأي العام أننا نريد تحقيق العدالة الحقة وإظهار الحقيقة كاملة، نحن مؤتمنون على قضية موكلنا ومن واجبنا اللجوء إلى أي طريق من شأنه كشف الحقيقة".
وأضاف أن "دماء أبناء شهداء الجيش غالية على قلوبنا ونريد الاقتصاص من القاتل الحقيقي الذي مازال حرا طليقا رغم إدانته بالإخبار الذي قدمه وكلاء الدفاع ويحتوي على الكثير من الأدلة التي تظهر من هو المجرم الحقيقي. والغريب أن بعض زملائنا في قضية عبرا همهم إنهاء الملف مهما كانت النتيجة غير آبهين بمصالح وكلائهم. نحن في بلد يتغنى بالعدالة قولا ومهمتنا تحويلها فعلا. ومن حقنا أن نطلب ضم الإخبار بعد التحقيق به إلى ملف عبرا لما له من أثر على الحكم وهذا حقنا الطبيعي والقانوني وأي شخص ينكر علينا حقنا فإنه لا يعلم في القانون شيئا".