حذّر الداعية السعودي عبد الله
المحيسني، المقيم في
سوريا، جميع الفصائل الإسلامية من خطورة المماطلة في السير نحو الاندماج.
المحيسني وفي مقالة نُشرت له مؤخرا في صحيفة "المسرى" الجهادية، قال إن قوى العالم ستستهدف الفصائل السورية تباعا في حال أنها لم تتوحد.
وقال المحيسني إنه "إذا قضي على من تصفهم أمريكا وروسيا بـ(الإرهابيين) فسيأتي الدور على (المعتدلين)".
وأضاف: "إذا صفيت الساحة ممن يوصفون بـ(المناهجة) فسيأتي الدور على (اللا مناهجة). إذا قضي على من يسمون (الجهاديين) فسيأتي الدور على (الإخوان والسلفيين)".
واتّهم المحيسني من يطلق مثل هذه المصطلحات بأنه يخدم "العدو"، قائلا: "إذا قبلنا ابتداء بكل هذه التصنيفات وسايرنا العدو في مخططاته فسنؤكل يوم أكل الثور الأبيض".
المحيسني ألمح إلى أن ضرورة توحد الفصائل واتفاقها ازدادت مع تراجع الفصائل في
حلب، وعودة الحصار على المدينة.
وقال: "إننا في هذه الأيام وفي هذه الظروف بعد أن تكالب علينا كفار المشرق والمغرب وبعد أن تجمعت علينا الأحزاب من كل حدب وصوب، نحتاج إلى أن نجتمع ونتآلف ونتقارب ونتحد على أصول الإسلام العامة وعلى دفع العدو الصائل".
وأكمل: "ونحتاج للوصول إلى ذلك أن نعرف فقه الخلاف وكيف يمكننا عبره أن نجتمع على الأصول ونتجاوز عن الفروع.. نجتمع لندفع العدوان عنا ونحقق بقاء الأمة في وقت يراد فيه لهذه الأمة أن تباد وتستأصل وما المشهد في الشام ببعيد عن عيني كل مسلم".
ومع بثّه أملا بالاندماج، وقوله إن الفصائل يجب أن تجتمع عسكريا، أضاف المحيسني، أن "معركة المصير للأمة جميعا وإذا لم ننظر لها بهذا المنظار فسيكسبها العدو لأنه جمع صفوفه وتفرقنا.. وتناسى خلافاته وبيننا -للأسف- من يشعلها.. لأنه أخذ بأهم الأسباب وتركناها".