اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الأربعاء، في مخيم
عين الحلوة جنوبي
لبنان، بين عناصر تنتمي لحركة
فتح وأخرى تابعة لمجموعة بلال بدر، التي تنتمي إلى الفكر الإسلامي القريب لفكر القاعدة.
واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية..
وبذلت الفصائل
الفلسطينية محاولات لاحتواء التأزم، فيما تضرر عدد من المنازل والسيارات والمحلات التجارية.
من جهتها، أعلنت حركة حماس -في بيان لها- عن إجراء اتصالات لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة شملت القوى الإسلامية وأطرافا من حركة فتح وشخصيات، حيث تم الاتفاق على وقف النار، وسحب المسلحين من الشوارع، وحماية مصالح الناس، بحسب البيان .
وكانت لجان الأحياء والقواطع والمبادرة الشعبية الفلسطينية في المخيم عقدت لقاء؛ للوقوف عند عملية اغتيال الشاب سيمون طه، القريب من حركة فتح، في ظروف غامضة.
وأعلنت اللجان أنها تباحثت في "آليات واقتراحات للعمل عليها جماعيا؛ للوصول إلى حل يوقف عمليات الاغتيال والعبث الأمني، وللضغط على القوى والفصائل؛ للقيام بدورهم، وتفعيل دور القوة الأمنية واللجنة الأمنية العليا".
واعتبر المجتمعون أن "الحدث الأمني الأخير هو بمثابه استهتار بكل القيادات السياسية والأمنية، وعلى رأسها القوة الأمنية، خصوصا بعد البيان الذي صدر عنها منذ فترة، والذي يتحدث عن رفض الاستمرار بالعبث الأمني والضرب بيد من حديد في أي حدث يلم بمخيم عين الحلوة".
ورأت لجان الأحياء والقواطع والمبادرة الشعبية في "جريمة الاغتيال الحالية تعبيرا عن مزيد من الاستهتار للقوى السياسية وهيئاتها الأمنية، التي ندعوها للمرة الأخيرة لأخذ دورها في الكشف السريع عن ملابسات الجريمة، وتسليم القتلة إلى الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية.